الدوري و قبله زيارة الهاشمي لقطر فالسعودية، و قبيل ذلك تدنى مستوى التمثيل الخليجي في قمة بغداد، أو قمة المالكي كما ترى الدوحة في ذلك، اصطفاف رئيس الوزراء العراقي إلى جانب كل من إيران و سوريا بالتحديد و رفضه لتسليح المعارضة السورية و تمرير أي قرار في هذا الصدد، أيقظ لعبة التدخل الفارسي في العراق ضد إخوان الخليج من عرب و سنة العراق.
تتابع المواقف و أوراق الضغط بعيد القمة، طار الهاشمي إلى الدوحة، طالبت بغداد برأسه، رفضت الدوحة، من ثم سافر الرجل إلى الرياض وتحدث عن معاناة السنة و تسلط المالكي، و اليوم يُبعث الدوري ليتحدث في خطاب متلفز و بشكل علني و بمظهر يوحي أنه في مكان جيد وبصحة جيدة....عن التدخل الفارسي و عن مسيرة الجهاد و التحرير ضد حكومة الإحتلال التي باتت تخدم مخططات الملالي في طهران حيث التدخل الصفوي الفارسي في العراق، يتحدث الدوري عن الربيع العرب و على مباركته لثورات العرب و انتفضاتهم ضد الطغيان و الحكام الفاسدين ، رافضا و كما يبدوعسكرة الثورة في سوريا و مطالبا ثوارها بعدم الإنجرار وراء المؤامرة الكبرى، استنكر سكوت البعض عن ما وقع في العراق في حين أقيمت الدينا و لم تقعد حسب قوله في ليبيا أو غزة، اللافت هو إشادته بالملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز أو "أخي القائد العربي الكبير الشهم صاحب الغيرة والحمية" كما قدمه و ذلك حسب موقع الرأي الكتروني، و دوره في حلحلة الأزمة اليمنية.
لمصلحة من تحدث الدوري؟ و لماذا الآن ؟ و لماذا كل هذا الزخم الإعلامي لكلمات الرجل؟ و ما تأثيرها على العملية السياسية الداخلية في العراق؟ أم أنها للإستهلاك الإعلامي الخارجي؟ أسئلة كثيرة قد تجد الإجابة عند صانعي القرار في الدوحة أو الرياض أو في دمشق و بغداد.
الظاهر أن خروج خطاب الدوري ليس للعراقيين بقدر ماهو لجلب التعاطف العربي الشعبي و لكسب معركة سوريا ضد النظام السوري، و لعبا بوتر الطائفية و المد الفارسي الصفوي... و تجييش الشارع العربي ضد عدو أعظم، طهران بطموحها النووي و التوسعي في المنطقة، هذا ما يخيف إمارات الخليج و يقلق بال ملوكها و أمراءها، الدوري و الهاشمي و أطراف عراقية أخرى هي ورقة ضغط سيستثمرها هؤلاء في معركتهم ضد طهران و شركاءها في العراق، و هي للأسف ورقة سيكون لها التأثير السلبي على العراقيين لأنها ورقة بطعم الطائفية.
التعليقات (0)