السلام عليكم ورحمة الله
والصلاة والسلام على محمد الأمين صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمان الرحيم ,نبدء على بركة الله
النوم ... آه النوم مهم جدا في دورة حياتنا ,به يرتاح الجسم من التعب وبه تزول كل مشقات العمل ونستعيد به قوتنا وجهدنا .
أجل هذا هو التعريف الصحيح للنوم الطبيعي .كلنا بحاجة الى النوم ,لكن اذا تعدى الحالة العادية ,يصبح مرض ويسمى السبات .
كلكم يعرف مامعنى السبات ,لكن سأعرف لكم السبات على طريقتي أنا وأرجوا أن أوفق في ذلك واذا أخطأت في شيئ أرجوا منكم المعذرة .
السبات هو حالة التهرب والتجاهل التي تسود العرب الأن ,لكنهم يصرون على الفرار من مشاكلهم واللجوء الى النوم لعلى ذلك يريحهم .
--تجرئ الغرب على اهانة معتقداتنا الدينية ,فقاموا برمي كتاب الله في المراحيض ,كانت لهم الجرئة الكافية على القيام بهذا الفعل لكنه مجرد اختبار ,للكشف عن حقيقة العرب ,وكان هذا أكبر اختبار يختبرنا به الغرب , لتدنيسهم أقدس كتاب على وجه الأرض ,لكن ما كان منا الا الخروج الى الشوارع والصراخ والتنديد بالفعل الشنيع ولوحنا باليافتات وتعالت الأصوات وخرج الكل من السبات ,وثرثرنا بكلام لا نعرف له معنى ,ولكن بمجرد مرور الايام انطفأت نارنا ,فالأيام فقط كانت كفيلة لأن تنسينا الاهانة العظيمة ,المهم الكل بعدها عاد الى النوم .
-- وجائتنا ضربة أخرى أشد من سابقتها ,انتظر فيها الغرب هجوما كادحا وحربا طاحنتا مع العرب ,لكن ماذا كنا سنفعل بعد أن تعرضوا لحبيبنا ونبينا وشفيعنا محمد صلى الله عليه وسلم ,وحاولوا تشويه صورته برسم في أقبح الأوضاع ووصفه بأنبذ الألقاب ,لكن هيهات لنا من التحرك وتكسير فمهم هيهات لنا ,مالنا الا نعيد السيناريو الأول لكن بتغير طفيف في شعار اليافتات الى نفديك يا رسول الله ,أبهذا يكون الفداء بالكلام والتجمهر والتظاهر أم بالجهاد والتصدي لما يحاولون تشويه معتقداتنا الدينية ,ومرت الأيام ليغلب علينا النعاس ونعود الى السبات .
--عندها أدرك الغرب بان العرب لا حول ولا قوة لهم فهم مجرد بطاريات مشحونة بمجرد ان يخلص الشحن يتوقف كل شيئ عندهم , وبعدها أنطلقوا في تنفيذ مخططاتهم وكلهم ثقة بأن لا أحد يهدد مصالحهم ولا أحد يستطيع افشالها
وسيطروا علينا وجعلونا نمشي دائما ورائهم ,هم في المقدمة ونحن ورائهم تابعون بعد أن كنا نحن الحاكمون .
-- وبعدها انتقلوا الى فكرة العدوان والاحتلال ايقانا منهم بأن لا أحد سيتدخل ..فدخلوا فلسطين فدمروها وقتلوا كل من حاول اعتراضهم , ثم وجهوا مدافع عدوانهم الى سوريا والعراق الى أن وصلوا الى لبنان فحاولوا الاستقرار هناك لكن كان هناك نوع من التحدي الشجاع ,كان هناك من وقف في وجههم واعادهم من حيث أتوا,الذين دمروهم وأعادوهم الى أوطانههم خائبون .
لكن هيهات لهم أن يتوقفوا عند هذا الحد , بل كانت ضربة حزب الله عبارة عن صفعة لهم لإعادة ترتيب أوراقهم , فحولوا أهدافهم الى بيت العزة غزة ..وفعلت ما فعلت 1400 شهيد
فإسرائيل تقتل ونحن نقول لا للقتل , هي تدمر ونحن نقول لا للدمار ولا للاستسلام و هي تقول الموت لجميع العرب ونحن نقول لا للاستعمار و وكأنها تطلب رأينا فيما تفعل حتى نقول نحن لها لا ولا .
اسرائيل تنفذ ونحن نندد بصراخنا وبحملنا اليافتات وشل الطرقات وكأننا سنساعد اخواننا بهذا ..لكن سرعان ما نعود الى سباتنا وكان شيئا لم يكن ,وكأننا ما فقدنا اخوة ولا طعن غدرا .
أرأيتم كيف أننا لا نستطيع الاستغناء عن النوم بمجرد أن تمر الأيام يتغلب علينا النعاس لنعود ركضا الى السبات لنستيقض مرة أخرى على وقع الضربات فنخرج ونحمل اليافتات ونصيح ونندد ثم يتغلب علينا النعاس لنعود الى السبات ...
والله لن نغير شيئ ولن نحرك ساكنا اذا بقينا في موضع المتفرج ,وان بقينا على أمرنا هذا 200 عام سنظل مستعمرين وسنظل محتقرين وسنظل طول عمرنا مذلولين .
ان لم نفعل لنفسنا فعلا وان لم نغير من طبعنا هذا لن نستطيع استرجاع مكانتنا القديمة التي سلبت منا .
بل سنرجع الى الوراء أكثر فأكثر .
قال تعالى : "لن يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم "
قال تعالى :" ان تنصروا الله ينصركم "
فلنتوحد جميعنا لنكون قوة واحدة ,لنستطيع القضاء على عدونا ..أرجوا المعذرة على الاطالة
للأمانة : الموضوع منقول لانه يحتاج نقاش و اعجبني حقا
التعليقات (0)