ائمة اهل البيت هم من ربى الاجيال لأحياء ثورة الامام الحسين ..
بقلم :سليم الحمدانيّ
.................
ان القيمة العظمية للثورة المعطاء التي خطت بدماء الاحرار وفي مقدمتهم السبط الثائر ريحانة المختار الامام الحسين والطليعة من ال هاشم وتلك الثلة المؤمنة من الانصار المنتجبين الذي بذلوا ارواحهم القدسية من اجل احياء الدين ومقارعة الفسوق والعصيان والظلمة ومن نشر الخرافات والاساءة الى الدين الاسلامي المحمدي الاصيل فكانت تلك الثورة المباركة والتي أيقظت الناس من سباتها واعادت هيبة الدين رغم التضحية العظيمة واي تضحية انها روح الحسين وال بيته فكان لهذه الثورة وتضحياتها من دور سعى ائمة اهل البيت ان يبقوا هذه الثورة تعيش في ضمار الناس وبأي وسيلة وطريقة ومن هذه الوسائل كان الائمة يعقدون المجالس ويحيون الذكرى ويذرفون الدموع حزنا وألما لعظم المصاب ويربون الناس ويعلموهم اهداف هذه الثورة ولماذا ضحى الامام الحسين(عليه السلام)هذه التضحية العظيمة من اجل الدين وبقائه من اجل نشر الاسلام ومن اجل مقارعة الظلم والظالمين وخير مثال ما ذكره المرجع المحقق الاستاذ الصرخي الحسني في بحثه الموسوم (الثورة الحسينة )عن قيام الامام الصادق (عليه السلام)بنفسه تلك المجالس بقوله:
((الإمام الصادق (عليه السلام) يحثّ على البكاء في مصيبة الحسين (عليه السلام(
تــصدّى الأئمـة المعصومون(عليهم السلام) لتربية الأجيال وتحقيق الأهداف،وقد جعلوا المنبر الحسيني الوسيلة الرئيسية في تلك التربيـة الرسالية الإلهية ، فقد عقدوا المجالس وأرشدوا الناس إلى مايترتب عليها من آثار في الدنيا والآخرة ، وإليك بعض مـايشير إلى سيرة المعصومين (عليهم السلام) في إحيـاء ثـورة الحسين (عليه السلام) وواقعة الطفّ: 1....2- الإمام الصادق(عليه السلام) يأمر بالإنـشاد الرقيـق
المشجي، فعن ابن هارون الكفوف قال : دخلت علـى أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فقال (عليه السلام): (يا أبـاهارون أنشدني في الحسين) قال أبو هارون: فأنشدته فلم يعجبه الإنشاد لخلوّه من الرقة الشجية فقال (عليه السلام) : ( لا ) أي ليس بهذه الطريقـة (بل) كما تنشدون وكما ترثيه عند قبره.قال أبو هارون : فأنشدته حينئذٍ : امرر على جدث الحسين .......فقل لأعظمه الزكية قال أبو هارون : فبكى(عليه السلام) ثم قال(عليه السلام):(زدني) فقال أبو هارون : فأنشدته القصيدة الأخرى: يا مريم قومي واندبي مولاكِ.....وعلى الحسين أسعدي ببكاكِ.قال أبو هارون : فبكى الصادق (عليه السلام) وتهايج النساء من خلف الستر ، فلما أن سكتن قال الإمام (عليه السلام):(يا أبا هارون، مَن أنشد في الحسين فبكى وأبكى عـشرة ،كتبت لهم الجنة ) إلى أن قال (عليه السلام) : (ومن ذكـرالحسين عنده فخرج من عينه مقدار جناح ذبابة كان ثوابه على الله ولم يرضَ له بدون الجنة))فلما لهذه المجالس وما لها من دور في احياء النفوس فكانت التاكيد عليها وعلى اقامتها لانها مجالس وعظ وارشاد وتقام من اجل احياء معالم ثورة الخلود التي هي قامة من اجل الاصلاح في امة خير البشر لان صاحب الثورة الامام الحسين كان هذا شعارة ما خرجت الا لأجل الاصلاح في امة جدي رسول الله فيجب ان تكون هذه المجالس على هذه الشاكلة وعلى هذا النهج القويم ...................
مقتبس من بحث للسيد الأستاذ المحقق الصرخي مستدلًا خلاله على مشروعية الحزن والبكاء وعقد المجالس وبمصادر سنية وشيعية في بحثه " الثورة الحسينية "
http://www2.0zz0.com/2017/10/29/19/743077347.jpg
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
التعليقات (0)