ائمة التيمية وسلاطينهم..وغيرهم.. يتحملون وزر كل هذه الجرائم.
الرفض الواضح والصريح والدائم بالقول والفعل والموقف لكل أنواع التقاتل والفساد والجريمة أو الدعوة إليه والتحريض عليه أو تبريره أو نشر ثقافة أو فكر يكون التصادم والتقاتل نتيجة حتمية بسبب التركيبة المتنوعة التي لا يخلو منها أي شعب من الشعوب، فذلك الرفض هو من مدلولات السلم الأهلي والأمن الاجتماعي ومن قواعد تحقيقه، وهذا يعني أن السلم الأهلي هو العمل الدائم على منع وقوع الحرب الأهلية والتي هي الشر المطلق مهما كانت الأهداف والغايات والمبررات والشعارات التي تتلبس بها، ومن هنا تعتبر الفتاوى والخطابات التي تحرض وتشرعن التقاتل وتذبح السلم الأهلي والأمن الاجتماعي اخطر على المجتمعات من النتائج الكارثية الناجمة عن ذلك التقاتل، ويعتبر مطلقوها في دائرة الاتهام بجرائم حرب جماعية باعتبارهم السبب الرئيسي في إذكاء نار الحروب الأهلية التي لا تبقي ولا تذر، فهم المدانون أولا وقبل مَن ينغمس في تلك الحروب لأنهم العقل المدبر لصناعتها وشرعنتها والتغرير بمن وقع في شراكها وأحرق واحترق بنارها.
ولهذا حمَّل المرجع المهندس الصرخي الحسني أئمة وسلاطين التيمية عبر التاريخ وفي كل زمان كل الجرائم والمجازر التي ارتكبت نتيجة للمفاسد والموبقات والتكفير والغدر والخيانة والارهاب الذي اسسوا له وشرعوه للناس حتى صار منهجا معتادا لهم حيث قال :
((لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أين تذهب يا ابن تيمية يا إمام التيمية وأئمة منهج التيمية؟ أين تذهبون أنتم وخوارزم وباقي السلاطين الخونة الذين تسببوا في تدمير البلاد والعباد، كل هذه الجرائم ستتحملون وزرها عند الحكم العدل، أنتم وقادة هذا الزمان وزعماء هذا الزمان، لا يوجد إيمان بالآخرة ولا يوجد إيمان باليوم الآخر، لو كانوا يؤمنون باليوم الآخر والجنة النار لما فعلوا الموبقات والفساد والقبائح والجرائم، أتحدث عن هذا الزمان وذاك الزمان،))، وأضاف :
((لكن ليس عندهم آخرة وليس عندهم دين ولا يوجد رادع ديني، ولا يوجد إيمان بالآخرة يردع الإنسان، ولا توجد أخلاق تردع الإنسان، لا يوجد رادع ديني ولا رادع أخلاقي ولا رادع اجتماعي ولا قانوني، كله فساد في فساد، عندما يسلب الدين والإيمان والعقيدة ويتوجه الناس إلى الخمور والمخدرات والحشيشة وإلى فقدان الأخلاق فماذا تنتظر بعد هذا تكون شريعة الغاب والتوحش والإجرام ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم))،
ومما لاشك فيها ان ذلك يشمل وينطبق على كل من أسس وشرعن وقنن للقتل والفساد والجريمة والإرهاب من القادة والزعماء والأمراء والذين حولوا حياة الشعوب الى شريعة الغاب والتوحش والإجرام.
بقلم
أحمد الدراجي
التعليقات (0)