إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى !!!؟
إن المتأمل في كل عقائد الإسلاميين ، يجد أنها وليدة "أوهام بشرية" و لا صلة لها من قريب و لا من بعيد بكل العقائد التي بشر بها "أولي العزم من الرسل الكرام عليهم السلام" ، فاعتمادهم على مقولات السلف دون الخلف هو وليد "تزكيتهم الخاطئة لأنفسهم و للبشر/ السلف " !!
و الله يقول بوضوح :{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلا } [النساء: 49]
و يقول عز وجل : {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم:32],
فالله وحده المخول له تزكية عبد من عباده لاتخاذه قدوة و مثالا يحتذى، و من لم يزكه الله فلا يمكن اعتماده قدوة و مثالا ، و الأنبياء أنفسهم عليهم السلام ، لم يدع أحد منهم أنه قد رضي الله عنه ، و قد نفوا عن أنفسهم جميعا اطلاعهم على الغيب ، يقول تعالى على لسان أحد رسله في سورة الأحقاف : قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ /9
فإذا كان الرسول المعصوم عليه السلام يجهل مصيره يوم القيامة رغم قيامه بأنبل مهمة وهي أبلاغ البشرية بكلمات الله المعجزة ..فكيف يسمح إنسان / مشعوذ لنفسه بأن يصنف الناس ، و يقذف بمن شاء إلى نار جهنم و "عذاب القبر" و من شاء يدخله إلى جنة موعودة بعد حساب يوم يكاد الله يخفيه عن نفسه !!؟
يقول تعالى في الآية 15 من سورة طه:" إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى".
لذلك يصبح من الغباء المستحكم في النفس إتباع هؤلاء الدجالين من رجال الدين المجرمين الذين تمتلئ بهم مجتمعاتنا العربية ..
يقول تعالى عن علاقة هؤلاء المشعوذين بأتباعهم يوم القيامة في سورة البقرة : ( إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب ( 166 ) وقال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ( 167 )
التعليقات (0)