إيلاف بالمؤنث. منذ أن عمدت إدارة المدونات في إيلاف إلى تسمية مدونة الشهر، لوحظ نشاط كبير بين المدونين في الكتابة و التعليق يتزايد كلما اقترب موعد الإعلان عن المدونة المختارة. و أصبحت مدونة الشهر تستأثر باهتمام واسع من طرف القراء. و كالعادة لا يمكن أن يحصل الإجماع في مثل هذه الأمور. لذلك تباينت الآراء و اختلفت بخصوص المدونات التي وقع عليها الإختيار حتى الآن.
لا أبتغي في هذه الورقة أن أشارك في السجال حول معايير اختيار المدونة أو مواقف القراء من العملية. لكني أود أن أسجل موقفا ربما غاب عن الكثيرين في حمأة الجدل المفتوح حول الموضوع. أقصد هنا حضور المرأة المدونة على صفحات هذا المنبر. إذ يحق لنا جميعا أن نفتخر في إيلاف بعدد من المدونات المتميزات و الحاضرات باستمرار بمواضيع متنوعة، وخصوصا تلك التي تتعلق بواقع المرأة و همومها المختلفة في مجتمعاتنا. مدونات سطعت أسماؤهن في سماء الكتابة التدوينية، ونجحن في فرض أنفسهن في مجال لا يخلو من سطوة الذكورية كما هو الشأن في أغلب ميادين الحياة.
لقد راودتني فكرة الكتابة عن هذا الموضوع منذ مدة قصيرة، لكني ارتأيت أن أؤجل البوح فيه حتى يتم الإعلان عن مدونة الشهر لئلا تسبب حوارات المدونين و تعليقاتهم بهذا الشأن أي حرج لإدارة المدونات في تثبيت اختيارها و فق رؤيتها الخاصة... و في انتظار مزيد من التألق الأنثوي على هذا المنبر أتمنى أن نحتفل في أقرب الآجال باختيار مدونة للشهر بصيغة المؤنث. وفي ذلك تكسير لثقافة الذكورة من جهة، و اعتراف بقيمة المدونات ( بكسر الواو ) و تميزهن في الكتابة. لذلك أعتقد جازما أن تشريف المرأة المدونة بمثل هذه الإلتفاتة ليس مجرد "كوطا" يجود بها الرجل عليها. محمد مغوتي. 03/09/2010.
التعليقات (0)