مواضيع اليوم

إيران ... من هم معارضوا الإتفاق النووي؟

خالد الأحوازي

2014-12-15 00:53:55

0

الجهات المتطرفة في إيران والتي تستخدم منابر إعلامية مثل الصحف والإذاعة والتلفزيون تسوق مبرراتها بشأن عدم جدوى الإتفاق النووي. تتخذ موقفاً متشدداً حيال الإتفاق النووي الذي من المتوقع أن يوقّع في غضون سبعة شهور القادمة . فصحيفة كيهان على سبيل المثال والتي يديرها المستشار الإعلامي للمرشد علي خامنئي تعتبر من أكثر وسائل الإعلام الإيرانية تحريضاً ضدّ أي إتفاق نووي قد يوقّع بين إيران والدول العظمى. علاوة على تخوّف بعض الدول التي ترى في الإتفاق النووي فرصة لطهران فإنّ معارضة الداخل لا تقلّ شراسة عن معارضة الخارج التي لكل منهما أجندة مختلفة لكنها يبدو متحدة فيما يتعلق بالوقوف وجه الإتفاق النووي قبل أن يبصر النور في تموز القادم

 Nuc2

التيار المتشدد في إيران والذي يعتبر الإتفاق النووي خسارة كبيرة لمشاريع اقتصادية يحصل عليها زعماء هذا التيار وغالباً معظمهم إما قادة في الخرس الثوري وإما أنهم زعماء دينيون لديهم مصالحهم التي يؤمنها عدم الوصول الى أي إتفاق نووي وفي مواصلة العقبولات التي تدرّ عليهم ملايين الدولارات سنوياً حسب رأي بعض المختصين بالشأن الإيراني1

Nuc1

اللوبيات المعارضة للإتفاق النووي في إيران تحتج على الإتفاق لأنه حسب زعمهم يهدر الكرامة الوطنية ويتخلى عن الإنجازات دون مقابل. في حين لا يتحدث هؤلاء عن كرامة المواطنين الذين فقدت بسبب التضخم والغلاء و انخفاض معدلات الدخل السنوي للفرد وما يتبع ذلك من ارتفاع في البطالة و مشاكل اجتماعية أخرى. وبصورة عامة فإنّ معارضة الداخل تعارض الإتفاق كي لا تنجح حكومة روحاني المعتدلة على إنجازات لأنّ ذلك يكسبها الكثير من التأييد ما ينعكس على الإنتخابات البرلمانية وحتى إنتخابات مجلس الخبراء القادمة والتي قد تتأثر في صالح حكومة روحاني و التيار الإصلاحي في حال أنجز الإتفاق النووي في المرحلة القادمة مايعتبر خسارة للتيار الأصولي مما يدفع هذا التيار تشديد معارضته لأي اتفاق نووي

Nuc3

من هنا فإنّ معارضة دول الإقليم من أي اتفاق بين إيران والدول الست و بالأحرى تخوفها من الإتفاق النووي خاصة الدول العربية المحيطة بإيران قد لا يعرقل أي إتفاق مزمع إذا ما تطمأنت على محتواه و عدم إضاره بأمنها القومي لكن معارضة الداخل هي أكثر شراسة فرغم معرفتها بأنّ الإتفاق لا يشكل خطراً على الأمن القومي الإيراني لأنّ حكومة روحاني أكثر حرصاً على مصالح الدولة الإيرانية لكنها تعارضه لأنها قد تكون متخوفة على مصالحها ومكاسب التيار المقابل أكثر من الإتفاق نفسه

1.للمزيد مراجعة الموقع التالي بالفارسية : http://www.radiozamaneh.com/191011




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات