ناهيك عن نتائج المحادثات النووية في مسقط بين الدول ستة زائد واحد و إيران و مدى جدية طهران في التفاوض كذلك ما الذي ارغم طهران الجلوس على طاولة المفاوضات حول ملفها النووي فإنّ مجرد القبول بالتفاوض في نقطة ساخنة مثل النووي بوساطة خليجية – عمانية يعتبر أمراً في غاية الأهمية. يمكن للدول الخليجية انتزاع فرصة تاريخية في التوافق بين ايران ومن المجتمع الدولي تمنح للدول الخليجية فرصة تاريخية للعب الدور المكمل في انهاء الأزمة النووية بين ايران والغرب.
القبول الإيراني بالتفاوض النووي الذي جاء حسب مزاعم البعض نتيجة العقوبات الاقتصادية القاسية أو جرّاء سياسة الكر والفر التي تنتهجها إيران مع خصومها. تشكل فرصة تاريخية في سبيل إقناع طهران تغيير نهجها و سلوكها تجاه الدول العربية في المنطقة والتعامل مع جيرانها بسياسة بناءة بعيداً عن سياستها السابقة المبنية على أسس السيطرة والتمدد.
من الواضح أنّ استضافة عمان للمباحثات الجارية يعكس أنّ هذا البلد و الدول الخليجية بشكل عام تحولت الى بيضة قبان في معادلات المنطقة وهذا الأمر سيمنحها فرصة تاريخية لأقناع طهران بتعديل سياستها النووية وكذلك في سلوكها مع دول المنطقة. إنّ انعقاد المفاوضات في سلطنة عمان هي رسالة طمأنة من الغرب للدول العربية مفادها أنّ أي اتفاق نووي بين الغرب وطهران لن يحدث على حساب المصالح العربية في الخليج العربي وإنّ هذه الدول ستشكل جزءاً مهماً من الاتفاق القادم.
التعليقات (0)