مواضيع اليوم

إيران ومقايضة النووي بداعش

خالد الأحوازي

2014-09-30 23:04:44

0

الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي الذي يمسك بزمام خيوط الاتفاقات النووية و السياسة الخارجية الإيرانية يعتبر العقبة الرئيسية أمام أي اتفاق بين حكومة روحاني و المجتمع الدولي بشأن الاتفاق النووي. ففكرة مقايضة النووي بدعم الهجوم على داعش طرحت أول مرة من على لسان المقربين من خامنئي لغرض إعاقة تقدم المباحثات النووية وذلك بعد أن جعلت نشوة الانتصارات الإيرانية في اليمن بواسطة تقدم الحوثيين وهم حلفاء طهران التقليديين في اليمن جعلتهم يستبعدون فكرة الاتفاق النووي الذي يراه الإيرانيون من منظار المتطرفين على أنه استسلام للإرادة الغربية وبدا شيئاً فشيئاً يفرض الطرف الإيراني شروطاً جديدة لأي اتفاق نووي كان أخرها ربط انهاء النووي بدعم القتال الدائر بين التحالف الدولي وداعش.

1داعش 1

إنّ الظروف الدولية الراهنة في الحرب على داعش سنحت فرصة ثمينة للقيادة الإيرانية لتطرح بعض شروطها مستفيدة من الوضع المتوتر الذي تعيشه المنطقة العربية وهذا ما زاد من حدة الشكوك حيال تطلعات طهران التي تنوي الاصطياد من الماء العكر دون تقديم أي ضمانات ملموسة حيال برنامجها النووي إذا ما كان مخصصاً للأغراض السلمية أو لأغراض عسكرية. من هذا المنطلق يبدو أنّ مشروع المقايضة الذي يطرحه القادة الإيرانيين حيال غض نظر الغرب عن الملف النووي مقابل مساهمة فاعلة من طهران في محاربة الإرهاب أمراً غير ممكن إذا ما لم يكن شبه مستحيل وذلك:

2داعش 2

أولاً أنّ القيادة الإيرانية تتعامل بازدواجية خاصة فيما يتعلق بالملفات الإقليمية فهي من ناحية تتعامل مع التحالفات الدولية وناحية أخرى تأوي وتدعم العناصر الإرهابية وتؤمن لهم حاضنة وبيئة آمنة وهذا ما شاهدناه في حربي العراق وأفغانستان عندما دعمت طهران الجهود الدولية بالعلن وساندت القاعدة بالخفاء. ثانياً إنّ تحركات ونوايا طهران الإقليمية ونفوذها في العالم ليس شفافاً ما يجعل الشكوك ترتاب المتعاونين معها حيال ذلك الملف ثالثاً عدم وجود رؤية موحدة يمكن التعامل معها في طهران فهنالك حرس ثوري وفيلق قدس وقيادة و رئيس جمهور يبدو أنّ نهجهم السياسي غير متفق. بناءً على ما ذكر فإنّ أي تعامل مع طهران مرتبط بسلوك هذا البلد وجديتها إلا أن مقايضة النووي بالحرب على الإرهاب لا يبدو أنه أكثر من نكتة!




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات