بعدما رفضت السلطات الإيرانية المبادرة المصرية حول وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل حيث وافقت عليها كلاً من السلطة الفلسطينية وإسرائيل ورفضتها حركتا حماس و الجهاد وإيران طبعاً ، يدور الحديث اليوم في وسائل الإعلام الإيرانية ونقلاً عن مسؤولين إيرانيين كبار عن إمكانية وقف إطلاق النار شريطة أن توافق على أي مبادرة صادرة في هذا الشأن الفصيلين الحليفين لطهران حماس والجها"د".
فقد أكد "علي ولايتي" وهو مستشار المرشد علي خامنئي في الشؤون الدولية في حديث له مع وكالة فارس للأنباء الإيرانية التابعة للحرس الثوري أنّ " ايران تقبل بأي وقف لإطلاق النار يحظى بتأييد حركتا حماس والجهاد الاسلامي".مشدداً دعم بلاده التام لمطالب الفصائل الفلسطينية في غزة و رفض بلاده للمبادرة المصرية التي اعتبر أنها منحازة لصالح إسرائل.
ففي الوقت التي ترفض فيه القيادة الإيرانية المبادرة التي تقدمت بها مصر تظهر التقارير الصحفية بأنّ نشاطاً مكثفاً تبذله إيران بمعية قطرو تركيا لتبني مطالب حماس و إذافتها في أي صيغة تطرح بهذا الخصوص أو تعديل المبادرة المصرية في صيغة جديدة تتلاءم و مطالب تلك الفصائل.
وفي سياق متصل أكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية "مرضية أفخم" في مؤتمر صحفي لها اليوم أنّ الموقف الإيراني يعكس مواقف ورؤى القادة الفلسطينيين والمقاومة الفلسطينية وأنّ طهران تدعم أي مشروع يحظى بقبول تلك الفصائل. من جانبها أشارت المتحدثة بأن وزير الخارجية الإيراني أنّ رئيس السلك الدبلوماسي في الوزارة أجرى اتصالاً مع الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس أبلغهما في هذين الاتصالين دعم ايران للمقاومة الفلسطينية.
تأتي التحركات الإيرانية في اتجاهين منفصلين الأول دبلوماسي تسعى من وراءه حكومة روحاني إنهاء الحرب في غزة و حثّ الفصائل الفلسطينية قبول مبادرات تطرح وذلك عبر تصريحات للقادة في الحكومة الإيرانية التي يترأسها روحاني وتصدر بين فترة وأخرى وأما الإتجاه الثاني فيتزعمه المتشددون في النظام والحرس الثوري على وجه الخصوص والذي يمارس سياسة الضغط و الإغراء المالي على تلك الفصائل لمواصلة الحرب غفي المقابل تقديم الدعم المالي والعسكري و اللوجستي من قبل طهران و حزب الله لهم وتكشف هذا التوجه بيانات تحركات الحرس الثوري والتي يعكس جزء منها الإعلام الإيراني التابع لهذه المؤسسة العسكرية. فإنّ نجاح دبلوماسية روحاني والمعتدلين في غزة تعني فشلاً أخر لمؤسسة الحرس الثوري التي تريد إشعال الأزمات في المنطقة خدمة لمصالحها و طموحاتها العسكرية للتدخل في شؤون الدول العربية واستغلال ذلك في مفاوضاتها النووية مع الدول الغربية.
- See more at: http://arabic.farsnews.com/newstext.aspx?nn=9304251654#sthash.fndgyUwU.dpuf
- See more at: http://arabic.farsnews.com/newstext.aspx?nn=9304251766#sthash.Z3ckRyHO.dpuf
التعليقات (0)