البهجة الايرانية بالزحف الحوثي على العاصمة اليمينة لم يتوقف على الإعلام الرسمي فحسب وإنما امتدت هذه الفرحة لتشمل بعض القادة في الحرس الثوري الذين بعثوا ببرقيات تهنئة للزعيم الحوثي تشجعه في المضي قدماً في ثورته التي تبعث على الأمل حسب زعمهم. ما يؤكد أنّ أحداث اليمن لم تأتِ من فراغ وإنما سقوط العاصمة اليمنية تعكس مدى التدخل الإيراني في الشأن العربي.
إنّ سقوط العاصمة العربية الرابعة بيد إيران بعد بغداد و بيروت ودمشق بسبب التدخل السافر للإيرانيين في الشؤون العربية يعكس مدى جشع الإيرانيين ببناء إمبراطورية فارسية في العالم العربي. تستخدم طهران صنعاء التي تقع في خاصرة دول عربية لتصفية حساباتها مع دول عربية لديها ندية مع طهران للتوسع والنفوذ في البلدان العربية المجاورة.
فقد بعث قائد قوات التعبئة الإيراني "محمد رضا نقدي" وهي مليشيات تابعة للحرس الثوري برسالة تهنئة للزعيم الحوثي دعاه فيها الى عدم التخلي عن ثوابت الثورة و اعتبر ثورة الحوثيين صحوة تهب في جسد العالم الإسلامي سوف تقتلع المستكبرين وتناصر المستضعفين. حتى تحرير بقية الأقطار الاسلامي منها القدس.
الواضح في خطاب الرسالة الموجهة للحوثي أنّ طموح طهران في إسقاط العواصم العربية واحدة تلو الأخرى سوف لن يتوقف على صنعاء وإنما سيستمر حتى تسقط جميع العواصم العربية بيد حلفاء طهران. اليوم صار الجميع يعرف أنّ الإيرانيين لماذا اطلقوا تسمية الربيع الإسلامي على الربيع العربي. فالهدف ليست صنعاء ولا بغداد وإنما جميع العالم العربي لذلك الخطة الإيرانية تعتمد على تحويل العواصم العربية الى ساحات لتصفية حساباتها مع أعدائها الى أن أما تسقط معظم أو جميع العواصم العربية تواجه سياستهم رادعاً يوقف طموحاتهم الجياشة بالسيطرة على العالم العربي.
التعليقات (0)