نشرت بعض وسائل الإعلام الدولية نقلاً عن مصادر إيرانية معارضة قولها إنّ الإيرانيين بدأوا بالفعل العمل على برنامج تسليحي سري تديره مؤسسة تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية بعيداً عن أعين مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لغرض تطوير برنامج مخصص لإنتاج أسلحة محظورة. في هذا الصدد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية الرسمية عن مصادر موثوقة أن البرنامج التسليحي الإيراني يهدف الى إنتاج أسلحة فتاكة محرمة دولياً وذلك بعد أن تمّ نقل هذه المعدات من مؤسسة عسكرية خاضعة للتفتيش قبل وصول المفتشين الدوليين لغرض تطويرها في مكان سري لم يعرف عنه هؤلاء المفتشين.
وذكرت الوكالة أنّ مؤسسة الأبحاث الحديثة وهي مؤسسة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية تتولى مهام تصنيع تلك الأسلحة و نقلها من مكانها السابق بهدف تكثيف انتاجها وتتولى هذه المؤسسة العمل على انتاج أسلحة نووية و يشرف عليها عالم الذرّة الإيراني "محسن فخري زاده مهابادي". ويذكر أنّ مؤسسة الأبحاث العسكرية الحديثة "سبند" قد تعرضت للعقوبات الدولية بسبب الاشتباه بدورها في تجاوز العقوبات الدولية المفروضة على برنامج إيران النووي.
تكشف هذه التقارير رغم أنّ صحتها لم تتأكد بعد وجود مخطط إيراني لمواصلة العمل على عسكرة برنامجه النووي وذلك في تحدٍّ واضح للإرادة الدولية التي قد فرضت حظراً على إيران من تطوير أي مشروع نووي مخصص للأغراض العسكرية للحيلولة دون أن تتحوّل منطقة الشرق الأوسط الى ساحة سباق تسليحي قد تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها. فإذا أرادت القيادة الإيرانية دحض هذه الادعاءات ما عليها إلا و أن تسمح للمفتشين الدوليين زيارة جميع المواقع التي يرغب بزيارتها دون إعاقة عملهم وإلا فإنّ الشكوك ستبقى حيال البرنامج النووي الإيراني قائمة وهذا ما سيزيد من تعقيدات الملف النووي في المرحلة القادمة ومن موقف إيران السياسي.
التعليقات (0)