تستخدم السلطات الإيرانية وسائل الإعلام الحديثة لوأد أي تحرك أحوازي من شأنه التركيز على القضية الأحوازية . وللحيلولة دون طرح القضية الأحوازية عالمياً عبر الإعلام الإلكتروني تدشن السلطات الإيرانية مواقع إلكترونية و محطات تلفزيونية و مدونات ومواقع على شبكات التواصل الإجتماعي لإجهاض اي تحرك مثمر من قبل النشطاء الأحوازيين.
خلال نظرة سريعة لبعض المواقع المذكورة مثل (قناة الأهواز الفضائية: http://al-ahwaz.ir/ar/ و مدونة صوت الأهواز: http://www.ahwaz-voice.blogfa.com/ و مدونة قناة الأهواز: http://al-ahwaz.blogfa.com/ و افشاگر اهوازی: http://efshagarahwazi.blogfa.com/ و موسسه راهبردی دیدبان: http://www.didehbancenter.com/fa/ و خوزبلاگ: http://khouz.mihanblog.com/post/48 و دل نوشته های خوز: http://khoz.blogfa.com/author/khoz) يبدو لنا واضحاً أن أهداف الإستثمار الإيراني في الإعلام المضاد ضخم للغاية يتجاوز المليارات الدولار.
رغم هذا الكمّ الهائل من التركيز على قضية بحد ذاتها مثل القضية الأحوازية هل تمكّن الإيرانيون من الوصول الى بعض أهدافهم في حرف مسار الراي العام عن قضايا بعينها ؟. رغم أنّ الإجابة بلا أو نعم صعبة لكن الواضح أنّ النظام الإيراني يبذل كل ما بوسعه لكسب قضية الأحواز لما للقضية من منافع تدرّ عليه . فالأحواز هي البوابة الإيرانية للعالم العربي و هذا الإقليم هو القلب النابض للثروات النفطية والغازية والطبيعية فكيف لنظام مثل النظام الإيراني أن يتجاهله فمن الطبيعي أن يستثمر كل ما بوسعه من طاقات واستخدام الإعلام والإعلام المضاد للسيطرة على الأحواز والتسويق لها على أنها إيرانية و وضعها في داخل الحدود الجغرافية للخارطة الإيرانية و الحيلولة دون خروجها من هذا السياق لكن بعد تدويل القضايا المحلية و عولمة القضايا الإقليمية في العالم يبدو من الصعب على أي نظام تغيير الرأي العام إلا إذا غيّر سياساته للتتلاءم مع الأجواء الدولية والإقليمية المقبولة.
التعليقات (0)