مسئول أمني ألماني سابق:
إيران مولت مفاعل الكبر السوري
تقرير: ممدوح الشيخ
كشف مسؤول ألماني سابق عن أن إيران مولت مفاعل الكبر السوري الذي دمرته إسرائيل في غارة جوية، كما كشف هانز روهل مدير التخطيط السابق بوزارة الدفاع الألمانية عن مصدر المعلومات السرية التي مكنت الغرب من معرفة طبيعة المنشأة التي دمرت في غارة جوية إسرائيلية. وقال روهل إن الكشف عن حقيقتها أحرج المخابرات الغربية التي تنفق المليارات لمراقبة سوريا وإيران.
وحسب روهل كان هرب المنشق الإيراني على رضا أصغري في فبراير 2007 "انقلابا استخباراتيا مذهلا". فبالإضافة إلى كشفه عن تفاصيل عن البرنامج النووي الإيراني، قال أصغري ما اعتبر "المفاجأة الأكبر" وهي الكشف عن أن إيران تمول لسورية برنامجا نوويا تنفذه كوريا الشمالية، وهو ما سبب حرجا ليس فقط للأميركيين بل للإسرائيليين أيضا الذين اقتنعوا لفترة طويلة بأن لدى سوريا برنامجا محدودا للأسلحة الكيماوية والبيولوجية وحسب.
ويرجع قرار التعاون النووي السوري الكوري الشمالي إلى عهد الرئيس حافظ الأسد، وقد بدأت حركة السفن الكورية الشمالية لسوريا في عام 2002 واستمرت تنقل المعدات دون أن تثير أية شكوك حتى خريف عام 2006. واكتشف الغربيون من المعلومات التي أدلى بها أصغري أن أهم أسباب فشل أجهزتهم الاستخباراتية كان امتناع السوريين التام عن استخدام أي وسيلة اتصالات الإلكترونية في الموقع والاعتماد بدلا من ذلك على العنصر البشري. ولتصوير الموقع وأخذ عينة من تربته لتحليلها نفذت عملية قام بها 12 من رجال الكوماندوز مستخدمين مروحيتين. ثم قام الطيران الإسرائيلي بقصف الموقع في 6 سبتمبر 2007 وكانت مفاجأة مذهلة للسوريين.
التعليقات (0)