كتيبة كويتية من 750 عسكرياً تنتظر موافقة المراجع للتوجه إلى البحرين.. والملك حمد آل خليفة يعلن حالة الطوارئ ثلاثة أشهر
إيران لدول الخليج: ستدفعون الثمن
بعد ارسال كل من المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة ودولة قطر كتائب عسكرية الى مملكة البحرين، تستعد دولة الكويت لارسال كتيبة عسكرية مكونة من 750 عسكريا من الشرطة العسكرية والمغاوير والقوات البرية من جميع الرتب للمشاركة مع قوات درع الجزيرة الموجودة في المنامة للمحافظة على أمن المملكة، وفرض السيطرة الأمنية على كافة المناطق.وقال مصدر عسكري ان هذه الكتيبة لن تتحرك الا بعد الحصول على موافقة من المراجع العليا.
في غضون ذلك، حذر رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني دول مجلس التعاون الخليجي من التدخل في شؤون البحرين، وقال ان هذا التدخل لن يمر دون ان «تدفعوا الثمن».في حين أعرب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد عن أمله في ألا تتدخل حكومات أوروبا والولايات المتحدة في الشرق الأوسط، في حين استدعت وزارة الخارجية الايرانية أمس القائم بالأعمال البحريني وسفير المملكة العربية السعودية وأبلغتهما احتجاج ايران الرسمي على تدخل قوات سعودية في البحرين.
وعلى اثر هذا التحذير استدعت وزارة الخارجية البحرينية السفير الايراني في بلادها للتشاور، وصرح وكيل وزارة الخارجية البحرينية حمد العامر ردا على التصريحات الايرانية بقوله ان تلك التصريحات تدخل سافر في الشأن الداخلي البحريني من دولة يفترض أنها ترتبط مع المملكة بعلاقات حسن جوار، مؤكدا ان ذلك ما تتبعه البحرين في علاقاتها مع جمهورية ايران الاسلامية، مشيرا الى اتصال البحرين الدائم مع هيئة الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي حول التدخل الايراني السافر.
واعتبر التصريح الايراني متعارضا مع أبسط مبادئ حسن الجوار، معلنا ادانة البحرين للتصريح الايراني واعتبرته تهديدا لأمن المنطقة والأمن الدولي.وأكد ان وجود قوات درع الجزيرة يأتي انطلاقا من وحدة المصير المشترك.
من جانبه، قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني ان دخول قوات خليجية الى البحرين تم وقفا للمعاهدات الأمنية الخليجية، ودعا المعارضة البحرينية للدخول في حوار جاد لحل مشاكل البحرين.
ودعت الولايات المتحدة البحرين لايجاد حل سياسي لمشاكلها، وقالت ان استخدام القوة والعنف من أي طرف ليس من شأنه الا ان يفاقم الوضع في البلاد.
وكان الوضع الامني في البحرين قد تطور بصورة خطيرة وأصدر ملك البحرين مرسوما ملكيا باعلان الطوارئ «حالة السلامة الوطنية» وذلك في جميع انحاء مملكة البحرين اعتبارا من امس الثلاثاء ولمدة ثلاثة اشهر.
وجاء في المرسوم الملكي انه ونظرا للظروف التي تمر بها مملكة البحرين التي اجري فيها تصعيدات امنية مست امن البلاد وعرضت حياة المواطنين للخطر واضرت بمصالحهم وارزاقهم وتعدت على ممتلكاتهم وطالت مؤسسات الدولة ودور العبادة واساءة لمنابر العلم في المدارس والجامعات حتى وصلت لتطول مهنة الطب الانسانية وحولت المستشفيات الى بؤر رعب وترهيب، كما عملت على الإضرار بعجلة التنمية والاقتصاد البحريني.
وقد تم تكليف القائد العام لقوة دفاع البحرين بسلطة اتخاذ التدابير والاجراءات الضرورية اللازمة للمحافظة على سلامة الوطن والمواطنين على أن تنفذ هذه التدابير من قبل قوة دفاع البحرين وقوات الأمن العام والحرس الوطني وأية قوة أخرى إذا اقتضت الضرورة ذلك.
يأتي ذلك فيما انتشرت قوات درع الجزيرة في المناطق الحساسة والهامة في البحرين، بينما نشرت القوات الخاصة في الطرق الرئيسية، وأعلن عن تأجيل مسيرة سبق الإعلان عنها من دوار اللؤلؤة للسفارة السعودية، وأعلن عن وفاة رجل أمن خلال اشتباكات، كما أعلنت المعارضة عن وفاة مواطنين أيضا جراء المواجهات وسقوط عشرات المصابين نقلوا إلى المستشفيات.
وكشفت وزارة العدل والأوقاف عن اعتداء متظاهرين على دور عبادة ومساجد في البحرين لعدة مرات في المنامة ومناطق أخرى.
وأعلنت وزارة الداخلية عن مقتل بنغالي وجرح 17 آسيويا في اعتداءات على مقيمين من قبل المتظاهرين، وجرح 184 من رجال الأمن وأكد النائب عدنان المالكي سيطرة اجهزة الامن على الوضع في مدينة عيسى بعد تكسير محلات تجارية ووقوع اصابات في تجمهرات طائفية، داعيا الى التهدئة.
(وفي الكويت وجه النائب عدنان عبدالصمد سؤالا لوزير الخارجية عن مدى صحة ارسال قوات عسكرية من مجلس التعاون الى مملكة البحرين وما دوافع دخول تلك القوات، ومدى الخشية من ان يؤدي هذا التدخل الى مزيد من التعقيد، ومصلحة الكويت العليا هي الهدف الاسمى دون ان تقحم نفسها في ازمات نحن في غنى عنها.
وقال النائب د.يوسف الزلزلة ان على الجميع ان يعرفوا ان اهل البحرين الحبيبة هم اهلنا واشقاؤنا ولا ننسى وقوفهم معنا وقت الشدة وكيف فتح اهل البحرين جميعهم بيوتهم لنا، فهل يعقل الآن ان نبعث لهم ابناءنا من الجيش الكويتي لترويعهم بحجة حفظ الأمن، وحفظ الأمن ممن؟ وهل هناك احرص على امن البحرين من اهلها وشعبها؟، وقال الزلزلة: انبه الحكومة ان ارسال اي قوة كويتية للبحرين سيكون له اثر زيادة سكب البنزين على النار.
وقالت النائبة د.معصومة المبارك: نؤكد حرصنا الشديد على النظام بمملكة البحرين وسلامة شعبها، ولكننا نعارض وبشدة ارسال اية قوات كويتية أيا كان مسماها للتصادم مع أشقائنا في البحرين، فما يحدث هناك هو خلاف داخلي.
واكدت النائبة د. رولا دشتي ان الواجب علينا هو الدفاع عن النظام والشعب البحرينيين من اية اعتداءات خارجية على البحرين، ولكن ارسال ابنائنا من الجيش الكويتي الى البحرين ليدفع بمزيد من العنف والقتلى والجرحى امر مرفوض، داعية الحكومة للاستفادة من حكمة سمو الأمير واستخدام الدبلوماسية الفاعلة للمساهمة في ايجاد نوافذ للحوار البناء واعادة الثقة بين جميع الاطراف لاسترجاع الاستقرار للعشب البحريني العزيز على قلوبنا.) لا تعليق !!!!!!!!!!!!!
ومن جانبه اوضح النائب محمد المطيران تدخل قوات درع الجزيرة في البحرين الشقيقة لضبط الامن هو من صميم عملها ويتماشى مع منظومة مجلس التعاون الخليجي وهو امر مرحب به من قبل كل الشرفاء من ابناء الخليج العربي.
واكد النائب سعد زنيفر ان الشعب الخليجي شعب واحد، ولا نقبل مايحدث في البحرين من تخريب، مشيدا بدرع الجزيرة آملا سرعة وصول القوات الكويتية لتنضم لصفوف اشقائها البحرينيين والسعوديين والقطريين والامراتيين لحفظ امن واستقرار البحرين الشقيقة.
وفي السياق ذاته قال النائب دليهي الهاجري ان مايحدث من دعم خليجي للاشقاء في البحرين صورة غير مستغربة من صور الوحدة والمصير المشترك، مشيرا الى انه على كل من له رأى ان يطرحه بالوسائل السلمية على طاولة الحوار المشترك، فالخليج له ثقافة خاصة.
أما النائب د.وليد الطبطبائي فقال ان الشعب الكويتي لن يغفر للحكومة الكويتية أي تخاذل لنصرة أهلنا في البحرين، واضاف ان مجلس الامة سيكون بالمرصاد، فهذه مسألة لا تقبل المزاح ومصير البحرين والخليج متوقف على ذلك.
واشار الى ان البحرين تتعرض لغزو بالوكالة، وان لم تقف دول الخليج معها فما فائدة قوة درع الجزيرة.
المصدر
http://alwatan.kuwait.tt/ArticleDetails.aspx?id=96694
ـــــــــــــــــــــــــ
من مِن حقه أن يتدخل بشؤون البحرين !! ومن له الأولوية في التدخل بشؤونها - إن كان و لا بد من التدخل - دول الخليج أم إيرا ن !! خصوصا و أن البحرين هي من طلبت المساعدة و طلبت دخول قوات درع الخليج لأراضيها لحفظ الأمن ومنع الشغب الحاصل هنالك .. ربما ستكون البحرين و أحداثها الحاصلة اليوم هي الشرارة الأولى لاندلاع الفتنة المنتظرة بين السنة والشيعة و بين إيران و السعودية ! و التصريحات الأخيرة لإيران تؤكد أن لها ضلع كبير و لا يستهان به في إثارة الفوضى والنزاع في الشارع البحريني و في كل المنطقة بشكل عام .. كما أنها - أعني إيران - بعدما فشلت في التصدي للقوات الأمريكية في العراق و ظلت تُؤثر الصمت بحذر إزاء ما يحصل في العراق ضد الشيعة ارتأت اليوم استعراض عضلاتها على قوات درع الخليج .. ناسية أو متناسية أن قوات درع الخليج قد ينضم إليها القوات الأمريكية وغير القوات الأمريكية في حال اندلاع أي حرب في المنطقة لا قدر الله ..
التعليقات (0)