إيران على حافة الجوع
الاقتصاد الإيراني ينحدر من سيء إلى أسوأ , وقد دخل مرحلة الخطر بعد العقوبات الاقتصادية الأخيرة المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي ,يتفق الاقتصاديون على أن سبب مشكلات إيران الاقتصادية ليست في قلة مواردها أو ضعف إمكاناتها البشرية سبب مشكلاتها الاقتصادية العبث الإداري الحكومي خاصة فيما يخص توزيع الموارد وسد احتياجات الشعب.
فغالبية موارد إيران وإيراداتها تذهب للخارج ليست كمشاريع استثمارية وإنما كعطايا وتمويلات لأسباب سياسية وادلوجية وهنا تكمن مشكلة إيران , فهي تسعى لمد نفوذها خارج حدودها عن طريق إنشاء جيوب ثورية تدعم توجهاتها الادلوجية !
شعب إيران غٌيب فترة طويلة عن الواقع انتفض عام 2009م وقٌمعت انتفاضته بواسطة حٌراس الثورة وألان يستعد للانتفاضة الثانية فالأولى كانت لأسباب سياسية وأما الثانية المٌرتقبة فستكون بسبب الجوع ف60% من الشعب يعيش تحت خط الفقر وكل البرامج التنموية لاتفي بمتطلباته فهي إما نووية أو عسكرية .
يتطلع الشعب الإيراني كغيرة من الشعوب إلى العيش بكرامة وحرية وعدالة اجتماعية ويتطلع لان يكون جاراً للبلدان المجاورة لبلادة , و تلك التطلعات لن تتحقق في ظل هيمنة المحافظين على مفاصل القرار في دولة اختزلتها أفكار الولاية وطوعتها لمصلحة الولي الفقيه , الذي سيٌحقق تطلعات الشعب الإيراني هم الإصلاحيين اللذين كان آخر حاكم بإسمهم محمد خاتمي , فقد عاشت إيران عصرها الذهبي تنموياً وسياسياً واقتصادياً وعاشت إيران مع جيرانها مشاركة للهموم ومتطلعة للأفضل !
من ثورة ندا سلطاني إلى إرهاصات ثورة الخبز هل سيموت شعب إيران جراء سياسة حكامه أم أن حكامه سيموتون بفعل انتفاضة الجوعى ! هذا ما سنراه في القادم من الأيام .
ضمير غائب : إيران شرطي المنطقة منذ القدم والغرب يسعى لان تكون غول مرعب يٌرعب العرب , على العرب دعم حراك الشعب الإيراني وألا يتخاذلوا فهم شركاء في الجغرافيا شركاء في الإنسانية!
اسأل الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى..
التعليقات (0)