Normal 0 false false false EN-US X-NONE X-NONE /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;}
تقف إيران في مسافة مختلفة بين مؤتمري جنيف النووي ومؤتمر جنيف السوري وذلك بسبب تداخل الملفين وتشابك المصالح الإقليمية والدولية وحتى التنافس الداخلي الحاد بين التيارات الإيرانية المختلفة. إنّ ظهورالبوادرالأولية لإنجاح المؤتمرالنووي تكمن في الإرادة الإيرانية للتخلّص من عبء العقوبات وإعادة بناء نفوذها الإقليمي بعد تآكل دور النظام الإيراني بسبب فقدانها للكثير من مورادها بعد فرض العقوبات الدولية على هذا البلد جراء مواصلة الملف النووي و دعم معظم تيارات النظام ومرشده لسياسة حكمة روحاني في إنجاح مؤتمر جنيف النووي.
لكن إخفاق إيران في المشاركة الفاعلة في جنيف السوري تكمن في تباعُد المسافة بين المصالح الإيرانية و العربية والغربية في الملف السوري بسبب الأجندة المتنافسة هناك و الصراع على النفوذ في سوريا بعد سقوط الأسد وأيضاً وقوف إيران بوجه أي تغيير لا يضمن مصالحها هناك لو سقط النظام السوري.
إنّ تجنيد إيران لحلفاءها في سوريا على رأسهم التيارات العراقية الموالية وحزب الله يأتي ضمن سياسة الترويج الإيديولوجي الإيراني في سوريا وإنّ الإستثمارات الإيرانية الضخمة هناك يدفعها للبقاء في سوريا الى أجل غير مسمّى ومقاومة أي تغيير لا يضمن نفوذها في الشام . ولأنّ جنيف واحد وإثنان السوريتان ينويان تقليم أظافر إيران في سوريا ، لذلك تظهرالمسافة الشاسعة بين جنيف سوريا و جنيف النووي واضحة للعيان لا يمكن لإيران أن يغضّ الطرف عنها في المرحلة الحالية على أقلّ تقديرلو استمرت اللعبة على حالها.
التعليقات (0)