مواضيع اليوم

إيران بين ستّارين ؛ ستّار الأحوازي وستّار الطهراني

خالد الأحوازي

2012-11-18 17:42:23

0


عجّت مراكز التواصل الإجتماعي والمواقع الإلكترونية في الإسبوعين الماضيين بخبرين ؛ الأول وفاة المدّون الإيراني "ستّار بهشتي" وهو يخضع في معتقله بأحدى مراكز الشرطة في العاصمة الإيرانية طهران و الثاني رحيل الشاعر الأحوازي "ستّار صياحي " بعد أيام من الإفراج عنه من معتقل المخابرات في الأحواز والخبرين شكّلا صدمة للكثير من المتابعين إضافة الى ذوي الضحيتين .

رغم أنّ "ستّار بهشتي" أخذ حصة أكبر من حصة "ستّارصيّاحي" وذلك لعدة أسباب منها وقوع الجريمة في العاصمة طهران أضف الى ذلك ردود فعل السلطات القضائية و البرلمان الإيراني بین التفنید و القاء اللوم وغضب المنظمات والشخصيات الحقوقية الإيرانية والدولية على الجريمة التي تلت بُعيد أيام من وقوعه وحاول كل على طريقته إيجاد تبرير يتناسب وتوجهاته لمعرفة ملابسات ماجرى .


إلّا أن ذلك لا يبرر تجاهل القضية الثانية "صياحي" وذلك من منطلق إنساني ومتابعتها بنفس الدرجة من الأهمية رغم عدم وجود أدلة أو قرائن كافية تشير بالبنان نحو مرتكبي الجريمة و من يقف وراءها.

لكنّ فتح المجال للتحقيق في القضيتين للإعلام المستقل و المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية لمتابعة الموضوعين من قبل النظام الإيراني كفيل بإزالة الغموض و رفع شبهة القتل التي تُتّهم بها السلطات الإيرانية دائماً ، فعلى الإيرانيين تطبيق المثل الإيراني الشهير " أنجه حسابش باك است از محاسبة جه باك است " ما معناه لو كان ملفّك نظيف فلماذا تخشى المحاسبة لدحض ما تتهم به.

ولتثبت السلطات الإيرانية وتطبّق هنا المقولة الإيرانية أعلاه عليها السماح للهيئات التحقيقية المستقلة و الطب العدلي الغير منحاز بمتابعة عمله من خلال تشريح الجثتين حتى لا نقول أنّ السلطات هي التي قتلت المدون والشاعر بفارق أيام عبر حسابات مخابراتية دقيقة و مدروسة لكبح جماح المعارضة .

ومن أجل أن يتخلّص النظام من هذا العبئ عليه أن يقوم بذلك أم أنه سيستمر بفعل ما حدث في السابق في قضايا مشابهة حدثت لنخبة إيرانية أو لعلّه في الواقع يخشى أن يفتح على نفسه أبواب جهنم عبر مطالبته بفتح ملفات سابقة من الإغتيالات المسلسلة التي طالت العشرات من الكتّاب والصحفيين و المثقفين في إيران في العقود الثلاثة الماضية.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات