إياكم والمعاصي

                            إياكم والمعاصي

• المعصية شراك خداع ينصب لكل مغرور بنفسه، لكي يحني رأسه بذل المعصية، ولا يهلك على الله إلا هالك، فإياك وأولى خطوات المعصية، فقد تبدو يسيرة في بدايتها ولكن عواقبها وخيمة إذ تكبلك بقيد ذل العبودية لهوى نفسك وشيطانك حتى تكاد تشعر ألا فكاك منها، فترضخ لمزيد من وبالها حتى تغرق تماماً في وحلها، ولا معصوم إلا من عصمه الله تعالى.

• نوافذ الشيطان على النفس هي البصر والسمع واللسان، فإياك أن تطلق بصرك في إلحرام فيأسرك، وإياك أن تطلق سمعك للحرام فيقودك، وإياك أن تطلق لسانك في الحرام فيهلكك.

• استشراف النفس للحرام ولو لم يظهر على الجوارح يهيئها للسقوط الحر في وحله، بل وعلى الفور!!

• الغارق في وحل المعاصي كالمطعون الذي يعالج جرحه بمزيد من الطعنات.

• لا زال بينك وبين الله حبل موصول ما اتقيته، فإذا ما انتفت عن تقوى الله، هويت في واد سحيق، لا تسل عما يمكن أن يلحقه بك من الدمار والهلاك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

• واتقوا الله ويعلمكم الله، آية يعرف معناها ويستشعر واقعها المتقون، ما داموا على صلة بالله بتقواهم، فإذا ما أصابهم الغرور بالنفس، وقلت لله تقواهم، هان عليهم السقوط في وحل المعصية ففقدوا هذا النور فجأة، واستشعروا الندم بكل معانيه.

• كن دائما على استعداد للموت.

• معرفتك بحقيقة نفسك هي بداية طريق الصدق مع الله.

• تذكر العاقبة يعينك على تقوى الله.

• استشعارك دائما بأنك قدوة لغيرك، يمنعك من الوقوع في كثير من الزلل.