مواضيع اليوم

إهانة تؤكد سراب السلام

نجم الدين ظافر

2010-03-16 16:57:58

0



لم أتفاجاء بالإهانة التي وجهت لنائب الرئيس الامريكي جو بايدين كما لم اتفاجاء قبلها بشهور بكلام وزيرة الخارجية الأمريكية السيدة هيلاري كلينتون عندما طالبت العرب بمزيد من التنازلات, وكأن تنازلات اليهود المغدقة علينا من فرط كرمهم قد بلغت مداها وجاء دورنا لنكون أكرم منهم!. حيث لاذل ولا قهر ولا فقر يعيشه أبناء فلسطين وعلينا تقديم مزيد من التنازلات لصالح السلام!. ولايجب أن نلتفت لمعاناتهم والتضييق عليهم وتدمير تراثهم وطمس هويتهم.هل تبخرت كلمات ومعاني خطاب الرئيس اوباما في جامعة القاهره لتعود بسرعة النغمة القديمة لمسامعنا.
نحن ومنذ تفتحت أعيننا في هذه الحياة الدنيا نعيش واقعا وحقيقة أننا لانملك من الأوراق شيء.
نعرف أن السلام هدف منشود والتنازلات وسيلة لتحقيقه. لكن لماذا لم توقف الولايات المتحدة والدول الغربية منح الإمتيازات للدولة العبرية بل يتغاضوا عن جرائمها ولايطالبوها بالإنسحاب وإنهاء الإحتلال؟. لماذا الإصرار والتركيزعلى العرب ليقدموا وحدهم التنازلات لتحقيق السلام.
بحسبة بسيطة عن نتائج محادثات سلام السلطة الفلسطينية مع دولة إسرائيل نجد أن لاشيء إيجابي فيها بل كل مافيها سلبيات تذكرنا بعنصرية نظام الفصل العنصري بجنوب افريقيا وبنظام عمالة السخرة زمن الفراعنة وبمعتقلات النازية. ذل وقهر مابعده قهر.
شاهدت فيلما وثائقيا يحكي ويوثق كيف تغلق المحالات التجارية بمدينة نابلس بقوة السلاح وتخلى شوارعها وازقتها من المارة لتسهيل مرور حفنة من المستوطنين!. نابلس التي يعيش فيها 150 الف فلسطيني غرس بينهم 500 مستوطن حولت حياة أهلها لجحيم. إن أحدا لايمكنه أن يصدق كيف تمضي السنوات ولا يتحقق شيء إيجابي لأهل فلسطين. مما زاد من من درجة الإحتقان والكراهية نتيجة تلك السياسة ومن يساندها.
أهذا هو طريق حل الدولتين, وهذه هي عدالة تحقيق السلام؟. أم أن الأمور تسير حسب مخطط مكتوب سلفا وعلى كل رئيس أمريكي أو غربي أن يسير وفق ذلك المخطط, ينفذ ماهو مطلوب ومناط به تنفيذه لصالح دولة إسرائيل, لتتكشف تباعا قبح وقسوة تلك السياسات ضدنا. وإن واجهتهم عقبة فعلى العرب مساعدتهم في تذليلها بالتنازل والتنازل ثم التنازل للحصول على ما يسمى بالسلام أقصد سراب السلام. وبعد الاربعة اشهر التي منحتها الجامعة العربية كفرصة أخيرة هل سنكون نحن من عليه واجب مسح الاهانة التي لحقت بنائب الرئيس الامريكي.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !