.
منذ عدة أشهُر كنت قد سمعت أكثر من مرة خبراً أذهلنى ـ لدرجة أننى لم أصدق أذنى ـ فى إحدى القنوات الفضائية مفاده أن الفتاه المُومس و القاصر التى مارس معها رئيس الوزراء الإيطالى برلسكوني هى حفيده للرئيس المصرى السابق حسنى مبارك ، وعندما حدثنى أحد زملائى عن سماعه نفس الخبر أيقنت أن هناك شيئاً مُريباً ، فالقناة التليفزيونية على ما أتذكر هى بى بى سى البريطانية وهى قناة عريقة ولن تبث خبراً خطيراً كهذا إلا إذا إستندت على ما يثبته وإلا تعرضت لمساءلة قضائية ستخسرها حتماً ، وظللنا أنا وصديقى نبحث عن تفسير لهذا اللغز المُحير ، وكان قد أُشيع أن الرئيس السابق قد تزوج أكثر من مره حيث سرت إشاعات منذ سنوات طويلة بتزوجه من أخت د. عبدالمنعم عمارة محافظ الإسماعيلية الأسبق والذى نفى ذلك الخبر تماماً ، وقد سمعنا إشاعات بعد الثورة بأن الرئيس السابق تزوج من فنانه وقد نفى أشخاص مقربون لها لتلك الإشاعات ، والحقيقه أننى شعرت بأن جمال الإبن الأصغر لمبارك قد تزوج فتاه وأنجب منها تلك الصبيه حيث أن جمال كان مقيم فى بريطانيا فى بدايات التسعينات وهذا هو توقيت ميلاد هذه الفتاه الصغيره قبل أن يعود ليساعد والده فى أمور الحكم (!) ، وأخيراً قرأت خبراً يوضح حقيقة ذلك الموضوع ، ( حيث قررت محكمة في ميلانو إضافة 29 امرأة إلى لائحة المدعين المدنيين بالقضية التي يتهم فيها رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني بممارسة الجنس المدفوع الأجر للمومس المغربية كريمة المحروق الشهيرة باسم (روبي) لممارسة الجنس معها قبل بلوغها الـ18 من العمر ، ويقول المحققون إن برلسكوني اتصل بمركز الشرطة حيث كانت الفتاة موقوفة بقضية سرقة من امرأة ليطلب من المحققين الإفراج عنها وضمها لولاية شخص من حزبه وهو ما أدى إلى توجيه تهمة سوء استخدام السلطة له وتشير التقارير الصحافية إلى إن برلسكوني طلب الإفراج عن الفتاة، زاعماً أنها حفيدة الرئيس المصري السابق حسني مبارك !! ) .
حقيقة كنت أتعجب من تلك العلاقه القويه بين نظام حسنى مبارك وبين كل من رئيس وزراء إيطاليا برلسكونى ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق تونى بلير ، لدرجة أننى توقعت أن يكون قد جندهما مبارك لصالح تحسين وجهه الديكتاتورى عند الغرب ، فكان تونى بلير مقيماً شبه رسمى فى مدينة شرم الشيخ وخاصه مع توليه رئاسة الرباعية الدولية وكنا قد سمعنا بأن رجل أعمال مُقرب من مبارك قد منح بلير شاليه بشرم الشيخ ثم فُضح الأمر فترك بلير الشاليه ، فهذه هى الشخصيات العالمية التى كانت تتعامل مع حكامنا ومع بلادنا وعلينا أن نتذكر لقطة تقبيل برلسكونى ليد القذافى فهى توضح فعلاً مأساة حكام العرب وحكام الغرب ! .
التعليقات (0)