إن هذه الحملة الكاذبة التي تشنها المليشيات الإيرانية والأجهزة التابعة لها في العراق ضد المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ما هي إلا محاولات فاشلة ودليل على إنهم يسعون وبكل الطرق إن يسكتوا هذا الصوت الوطني من خلال تلفيق التهم والأباطيل الكاذبة الزائفة, وهذه الفرية الجديدة ما هي إلا كسابقتها من افتراءات اثبت الواقع بطلانها.
فهم سابقا قالوا انه في قطر وفي السعودية واليوم يقولون انه في الانبار ؟؟!! قالوا انه مع داعش وواقع الحال يثبت عكس ذلك تماما, فهل داعش ترحب وتتعاون مع أشخاص شيعة ؟! ثم ما هو موقف داعش من إيران هل ذكرت داعش إيران بخطاب على الأقل ؟ هل ذمتها أو تهجمت على رموزها وقادتها ؟ حتى ترمون تهمة التعاون مع داعش على المرجع العراقي الصرخي ؟؟!! بل إنه أبطل وناقش الفكر الداعشي, فهل من يفعل ذلك متعاون مع داعش أم العكس هو الصحيح؟! وأيضا قال وبصريح العبارة حددوا لي جبهة فيها نسبة الدواعش 10 % وأنا سأقاتلهم حتى اقتل, فهل هناك مرجع غيره قال ذلك القول أم إنهم اكتفوا بالاختباء بسراديبهم وإلقاء الناس في تهلكة!!!.
أما تصريحات محافظ كربلاء عقيل الطريحي الكاذب فهو شخصيا قام بنفيها وقال إن مهاجمة بيت المرجع الصرخي من أجل رفع الصبات الكونكريتية, بالإضافة لو كان بالفعل هناك معمل تفخيخ في بيت المرجع الصرخي, فلماذا لم نشاهد أي شريط يثبت ذلك ؟ لماذا لم يظهر هذا المعمل على وسائل الإعلام ؟! لماذا قامت حكومة كربلاء بتهديم ومسح بيت المرجع الصرخي من على الأرض ؟ أليس من أجل إخفاء جريمتهم البشعة النكراء ومحاولة التستر على كذبهم المعلن, لكي لا يطالبهم احد بتحديد مكان هذا المعمل الذي هو من نسج خيال الطريحي و إيران ومن تعاون معهم .
أما مسالة محاولة القيام بأعمال إرهابية في 15 شعبان فهذه كلها كذب في كذب, وما يشهد لذلك هو سوق مثل هذه التهم والأباطيل سابقا, فهم قالوا انه سوف يقوم بعمليات إرهابية في كربلاء في يوم 10 محرم من العام الماضي وحسب مصادرنا الاستخباراتية!!! وفي أخر المطاف ثبت كذبهم وكذب مصادرهم الاستخباراتية, وتكررت الإشاعة في 23 رمضان في السنة ذاتها, وثبت أيضا كذبهم, والآن يكررون الأمر ذاته وهو يثبت كذبهم أيضا مقدما.
أما مسالة التعاون مع داعش فانا أتحدى الأمن الوطني والاستخبارات وكل الأجهزة الأمنية في العراق من الشمال إلى الجنوب أن تأتي بدليل واحد يؤكد هذه المعلومة, وأتحداهم أن يخرجوها على وسائل الإعلام وبالأدلة الملموسة والحسية وليس فقط تصريحات وقال الراوي أو حسب معلوماتنا الواردة.
السيد العراقي العربي الصرخي الحسني لم يضع يده بيد داعش, ولم يسلم محافظات لداعش كما فعلت إيران وأتباعها من المالكي وغيره, كما حصل في الموصل وفي الانبار و تكريت وغيرها من المحافظات, وإنما طالب بإنصاف المظلومين ودفع الضرر والضيم والحيف عن إخوتنا وأحبتنا أهل السنة, الذين قالوا عنهم مراجع النجف " أنفسنا " وطالب بإجراء التحقيقات ورفع دعاوى قضائية في المحاكم الدولية على كل من سبب وارتكب مجازر بحق أهل السنة الأبرياء ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء العراقيين, وهذا هو السبب الذي دفع بحاشية إيران وأذنابها أن يتهموا هذا المرجع الوطني الشريف الرافض لكل تدخلات إيران وغيرها من الدول الإقليمية والعالمية بهكذا تهمة باطلة.
ثم هل كل من يرفض المحتل أو يرفض التواجد الأعجمي و الأجنبي سواء كان إيرانيا أو أمريكيا أو غيره يتهم بالتعاون مع داعش ؟؟!! فهاهم الإيرانيين ومن يعمل معهم يرفضون العمل مع التحالف الدولي ويقولون انه محتل للعراق, إذن وحسب ما يطرحونه من رأي فهم دواعش ويتعاونون مع هذا التنظيم الإرهابي.
ونحن نرى كون هذا المرجع العراقي وجد الحلول ووضع النقاط على الحروف وطالب بمحاسبة المليشاويين, وناقش الفكر الداعشي ومن يتبناه نقاشا علميا, قررت المليشيات والأجهزة المرتبطة بإيران, وبأوامر منها أن تسوق هذه التهم الباطلة ضده لكي تستمر لعبة القط و الفأر التي تمارسها إيران وداعش, بمعنى أخر رمتني بدائها وانسلت... وحبل الكذب قصير وستشهد وتكشف الأيام من الذي تعاون و يتعاون مع داعش .
إن إيران وأتباعها بسوقهم هذه الفرية أو الكذبة هو من اجل التغطية على هزائمهم المريرة أمام الدواعش, في محاولة منها لفلت أنظار الرأي العام عن الخسائر البشرية التي منيت بها قواتهم العسكرية وتركهم لآلاف الأسلحة والدبابات غنيمة للدواعش, كما إنهم يبحثون عن صناعة الكذب والافتراء على شخصيات وطنية من اجل إلقاء اللوم عليها, بمعنى التستر على ما ستقوم به المليشيات الإيرانية من أعمال تخريبية وإرهابية في المناسبة المذكورة وفي المحافظة المذكورة وإلقاء اللوم على هذه الشخصية العراقية بحجة التعاون مع داعش هذا من جهة و من جهة أخرى إسكات صوتها بمعنى ضرب عصفورين بحجر واحد.
كما أود أن اذكر أمر مهم وهو إن المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني قد دفع هذه الفرية منذ أيام, عندما كشف عما تقوم به إيران ومن ارتبط معها بالسعي الحثيث لإسكات كل صوت وطني عراقية لا يستسلم أو ينبطح لإرادتها أو مشروعها الإمبراطوري الفارسي التوسعي وهذا بقوله ....
{... لمّا يأتي صوت معارض لفتوى التحشيد الطائفي ويأتي صوت يُحرّم تقاتل الإخوة فيما بينهم ويحرّم سلب ونهب ممتلكات الآخرين من أبناء المحافظات الأخرى وأبناء المذاهب والأديان والقوميات الأخرى فبالتأكيد سيكون هذا الصوت وصاحبه ومن ينتمي إليه ومن يؤيده سيكون إرهابيا وداعشيا وصداميا وبعثيا وتكفيريا يجب أن يعدم ويقتل ويزال من الوجود, إذا كان المشروع الإيراني قائما على حكم المليشيات وسفكها للدماء وإثارتها للنعرات والتصارعات والمعارك الطائفية والقومية والاثنية الخالية من كل رحمة وأخلاق فبالتأكيد إن أي صوت يعارضها ويدعو للدين والأخلاق والرحمة والسلام والألفة والمسامحة والتصالح لابد أن يقطع هذا الصوت ويقتل صاحبه ويقتل ويهجر كل مكوّن اجتماعي يؤيده مهما كانت ديانته أو مذهبه أو قوميته فما وقع علينا ويقع سواء في كربلاء وغيرها يرجع إلى المشروع الإيراني الإمبراطوري الفاسد الإجرامي لإسكات وإعدام كل صوت معارض لمشروع التوسع والفساد...}.
بقلم :: احمد الملا
التعليقات (0)