مواضيع اليوم
مع انطلاق الدعوات إلي حوارالاديان والندوات والإجتماعات التي تلتها وعقدت هنا وهناك بهدف التقريب بين المجتمعات والشعوب أو الجماعات داخل المجتمع الواحد لتفادي الصدام وتغليب التسامح خاصة إذا كانت تلك الشعوب تعبد إلها واحدا . وهي خطوات تستحق فما اراه هو إننا يجب البدء من داخل البيت قبل خارجه فمجتمع كمجتمعنا يستحق أن تعقد له الندوات لفك نقاط الاشتباك .وبدون الدخول في تصنيف مجتمعنا لمذاهب وجماعات , ولتبسيط الرأي اقول إن بمجتمعنا اربع مجموعات ورغم كل القواسم المشتركة إلا ان الخلاف بينها مستفحل وكبير. والتقارب اراه ممكن لكن الواقع مختلف. الأولي مجموعة تحب الصحابة وتجلهم وفي نفس الوقت تحب آل البيت وتقدرهم . والثانية تحب الصحابة وتجلهم أيضا لكنها تهمل آل البيت وتتجاهلهم. أما الثالثة مجموعة تتجاهل بعض الصحابة وتسب بعضهم وتحب آل البيت وتجلهم وتقدرهم . أما الرابعة فهي مجموعة لاتعرف لماذا تحب مجموعة طرف وتتجاهل طرف بل وتنكره , ولماذا تتخطي مجموعة أخري الحدود فتقوم بالسب واللعن بما لايليق بمسلم , فتختل القواعد الإسلامية ولماذا لايحب الجميع الجميع دون تقديس أو كره خاصة والنبي واحد والرب واحد والقواسم مشتركة في الأمور الحياتية والدينية . فنحن فيما بيننا لانحتاج لاعتراف أولقبول دين أو نبي . لكن لكل هذه المجموعات فكرها وعقيدتها تدافع عنها بإستماتة وتدعي إنها وحدها دون غيرها علي الحق , بل وعندما يتشدد البعض من المنتمين اليها فإنه يرمي الاخر فورا بالكفر . كل هذا يحدث دون حله من جذوره ودون عقد ندوات ولقاءات تهدف فعلا إلي التقريب فلا تمحي مقراراتها وتذوب كما تذوب الزبدة وكما يقول المثل كلام الليل مدهون بزبده . فلابد من التركيز علي الداخل قبل الخارج وإن لم نستطع فلا نستغرب لماذا يقذف الاخرون ديننا ونبينا وقراننا بأقذع الالفاظ !. عن نفسي لايعجبني تجاهل مسلم لآل البيت وأكره من يتطاول ويسب صحابة رسول الله أويتناولهم بابشع التهم . ولايروق لي أيضا أن يبقي حال مجتمعنا علي ماهو عليه دون تقريب .لا يقول إنسان إن الواقع مختلف فاقول له عليك بالمنتديات لتري الاسواء. فكيف نريد للعالم أن يحاورنا ويتفهمنا ونحن لانستطيع أن نجعل فريق من مجتمعنا يتفهم الأخر فلا يصح التعصب .ولايصح أن نعتمد مقولة إن لم تكن على فكري فانت ضدي. |
التعليقات (0)