تقول الأخبار الصحفية الواردة أمس ، وذلك على ذمة صحيفة «الأخبار» القريبة من حزب الله أن «فصيلا أساسيا في المعارضة»، في إشارة واضحة إلى حزب الله قام بـ«محاكاة إلكترونية» لعملية السيطرة على بيروت ، وأن هذه المحاكاة هي «خطة عملية وضعت على الورق وصدقت من قبل الأطراف المعنية، وأن تنفيذها ينتظر ساعة الصفر، وهي (القرار الظني) في جريمة اغتيال الرئيس الأسبق للحكومة رفيق الحريري، وهو قرار قال خبير استراتيجي قريب من الحزب «سينهي العهد الحريري والسعودي في لبنان إلى الأبد».
وفي هذا السياق كشف مصدر لبناني مطلع لـصحيفة «الشرق الأوسط»اللندنية عن معلومات تتداولها أجهزة أمنية لبنانية عن قيام حزب الله وحركة أمل وقوى أخرى متحالفة مع سورية بعقد اجتماعات دورية مكثفة لبحث «التنسيق» في ما بينها في معركة مفترضة للسيطرة على بيروت وطريق الجنوب وتحييد مناطق أخرى مسيحية وسنية،وأن الاجتماعات تطرقت إلى «تقسيم المناطق» بين هذه القوى بحيث يصبح لكل فريق منها خريطته الخاصة للمواجهة في «ساعة الصفر». وقد عقدت هذه الأطراف بدورها اجتماعات تنظيمية لتوزيع المهام داخل كل فريق.
وقالت المعلومات إن بيروت قسمت إلى 3 مناطق عسكرية، تتولى فيها هذه القوى المهام، وتحديدا بين أمل وحزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي، وإن خططا بديلة أعدت لتقديم الدعم اللوجيستي من قبل حزب الله لهذه الأطراف في حال واجهت مشكلات تمنع تنفيذ الخطة. وتشير المعلومات أيضا إلى أن ساعة الصفر مرتبطة بالقرار الظني للمحكمة، إلا إذا ارتأى المعنيون تقديمها لاستباق القرار، لكن هذا السيناريو الأساس وضع على أساس صدور القرار الظني ونزول «شبان» غاضبين إلى الشوارع الرئيسية لقطعها احتجاجا عليه، ثم تتطور الأمور إلى مواجهات مع القوى الأمنية أو أنصار الفريق الآخر (14 مارس «آذار» وتيار المستقبل تحديدا)، فتغتنم القوى المسؤولة عن تنفيذ عملية الاستيلاء على العاصمة مهمتها.
فعلا .. سيناريو (( منطقي )) من قبل المؤلف ((إيران )) بوجود مخرج بارع ((حزب الله )) يدير بمهنية عالية ممثلين محترفين ((سوريا -حركة أمل )) يطبقون ما يملي عليهم المخرج حرفيا دون الخروج عن ((النص )) !!
لو سألني أحدهم عن جدوى طول الوقت الذي إستغرقته إيران للوصول إلى الحلقة الأخيرة من هذا ((المسلسل )) الطويل .. لأجبته على الفور .. إنها الدعاية .. ياعزيزي !!
كم من المكتسبات التي كسبتها إيران من وراء هذه القصة إبتداء من إشغال العالم عن قضية الملف النووي ، ومرورا باحتلال العراق بطرق ((إسقاطية )) ، وليس انتهاء بما يحدث في بعض الدول الخليجية من أمور أمنية داخلية أقرب للفتنة منها إلى أي تعريف آخر !!
بالمختصر المشين :لا أخفيك سرا ، لو أخبرتك أن صناعة السيناريو الإيراني تبدأ من هوليود !!
التعليقات (0)