في ذلك اليوم الأبلج ، كنت أعلم أنك تبحثين عن جرعةٍ من الحروف والكلمات المهدئة ، وعن رشفةٍ من ضياءٍ ، يتوهّج لها ليلُكِ الداجي ..
وعرفت أن كل ما حصلتِ عليه بغيابي عنكِ ، لا يعدو أن يكون كَفافا للحظة احتراق البَنان ..
ولم أشك في صدق نواياكِ وحساسيتها للبقاء في مداري الوَعِر ، لكن النوايا وحدها ، لا تصلح لتعديل المزاج في غرفة الإنعاش ، ولا يمكن أن ترويَ ظمأَ تائهٍ مُضنَى ..
أما الجفوةُ المقيمةُ ههنا ، في نبضي ، فلن تبرَح ، ولا ترغب في تجنب ثورة التردد ، أو اقتلاع مكنونها ، أو ذَرِّهِ في ماءٍ نهرٍ خفيف الظل ، كرمادِ حِجابٍ دبّجَه مشعوذٌ أبتر ..
سِيّان ، تكون الخطايا في الحب الحرام ..
فحذارِ من ظهوركِ فراشةَ سلامٍ في فضائي المحظور ..
واعلمي ، أن ما يؤنسكِ ، يشي بكِ سرّا ، ودَهرا ..
فتَودّدي ، يا سيدةُ ، إن العاقبة للعاشقين ..
التعليقات (0)