إنهم المأجورون ونحن الملعونون !

 أقدم تهنئتى  للأخوة المسيحيين بمناسبة  عيد  القيامة  المجيد  .  , بالطبع أنا كرجل علمانى لست معنيا  بفتاوى الشيوخ أصحاب اللحى الكثة  بحرمة  هذة التهنئة ,  ومع ذلك  أقرر أن  الغالبية العظمى من الملايين  فى مصر الذين ليسوا علمانيين , ولا أصحاب لحى ,هؤلا ء   يقومون بتهنئة إخوانهم  المسيحيين , غير مبالين بفتاوى  هؤلاء  ولا بلحاهم , ولا بتجهم وجوههم .     إلا  أن اللافت للنظر  أن هذه الفتاوى , ليست جديدة , فقد  سبق أن صدرت  من بعض هؤلاء المتطرفين  من التكفيريين , إلا أنها فى  هذا العام  - وياللنكبة - تصدر من بعض الذين يشاركون فى صنع القرار فى مصر الذين وضعهم  قدر غشوم فى  مجلس الشورى !.    على أية حال  علينا نحن  العلمانيين ألا نيأس  مهما كان الظلمة متكاثفة والأمل خافتا     ومهما  تنزلت علينا اللعنات , أما  أسيادنا  من أصحاب الفتاوى فهم ينتظرون أجرهم يوم الحساب على فتاواهم , ولا يصح لومهم على هذا  حتى وإن كا نت الفتوى  خاطئة  , فهم فى النهاية مجتهدون فى الدين , وقد سبق أن اجتهدوا فى  أشياء كثيرة  مثل  تبرك المسلمين الأوائل  ببول الرسول , والتداوى ببول الإبل , وإرضاع  الكبير , ومضاجعة  الوداع , ثم جهاد المناكحة , وغير  ذلك  من الفتاوى  التى  اجتهدوا فيها ,  ولا يهم إن كانت هذه  الفتاوى تسبب  شرخا فى وحدة الوطن  فى الداخل , ولا يهم  إن مثلت فضائح فكرية وعقلية  لثقافة المسلمين فى الخارج  , لأنها صادرة  عن قوم يجتهدون فى الدين , والقاعدة الشرعية عندهم تقول : إن من اجتهد  له أجر إن أخطأ وله أجران لو أصاب , وعلى هذا فهم المأجورون فى كل حال  ! ! !