مواضيع اليوم

إنهم أطفال لا ذنب لهم إلا أنهم تواجدوا في زمن المليشيات

فلسطين أولاً

2009-12-11 23:32:21

0

إنهم أطفال لا ذنب لهم إلا أنهم تواجدوا في زمن المليشيات

عبد الله  أبو المعتصم  /

(وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ)

يوم بكت فيه غزة دموعا ودم ... وأريقت دموع الوطن منهمرة ... يوما اسود توشح بالسواد والألم والقهر ... يوم ضغطت فيه أصابع الخيانة علي زناد بندقية مأجورة لا وطنية ولا إنسانية لتنطلق رصاصات الغدر لتستقر في الأجساد الطاهرة البريئة ...إنهم الأطفال أحباب الله في عمر الزهور ... البراءة في عيونهم إنهم النجوم الثلاثة المضيئة الذي أطفأ نورهم رصاص الغدر الجبان ... ليزرع الظلم والظلام والسواد الحالك... إنهم أسامة وأحمد وسلام ... ثلاث ورود بريئة اقتطفت عنوة بفأس الموت الذي لا يرحم ... في صباح يوم جميل ومع أصوات تغريد الطيور انطلقت رصاصات الموت لتُسكت أصوات العصافير ... لتنتزع البراءة وتزرع الحقد ... إنها أيدي آثمة ملوثة بدم الأبرياء ...  أي قلب يملكون وأي مشاعر ... لقد بكي الحجر والشجر وتحرك الجماد من هول الجريمة ... وهم لا قلب لهم فهي كالحجارة بل اشد قسوة فالحجارة تلين أما قلوبهم فهي بلا أحاسيس فهم ليسو ببشر إنهم وحوش وذئاب تلبس لباس الإنسان وما هم ببشر ... أي دين هذا الذي يأمرهم بقتل الأطفال ؟؟؟ أي شيخ وأي فتوي ؟؟؟ إنها  فتاوى مفخخة مغموسة بالدم ...

لقد رحل الأطفال وصعدت أرواحهم الطاهرة إلي بارئها تشكو له ظلم الإنسان ..تشكو إلي الله قاتلها ... يا الله أنت المنتقم الجبار فانتقم من قاتلي ... انتقم منهم شر انتقام ...

إنهم أطفال لا ذنب لهم إلا أنهم تواجدوا في زمن المليشيات ... وأشباه العلماء ... والفتاوى المفخخة ... وضياع القيم والمبادئ والإنسانية ...

كانوا يحلمون بوردة حمراء جميلة يقطفونها من منتزه جميل وهم يمرحون هنا وهناك... لم يكونوا يعلموا أنهم سيغرقون في دمائهم لينهال الدم القاني الأحمر ليروي الأرض !!!!

كانوا يحلمون بأرجوحة يلهون بها كأطفال العالم ... لم يعلموا أن الرصاص وزخاته المنهمرة ستحول أجسادهم إلي أرجوحة !!!

كانوا يحلمون بان يلاحقوا الفراشات المتناثرة بين الزهور ... لم يعلموا أن أشلاؤهم ستتطاير كالفراشات هنا وهناك !!!

حدثت الجريمة والأب ينظر إلي أبنائه ويري الرصاصات الغادرة وهي تمزق أطفاله أشلاء بلا رحمة ولا إنسانية ...والأم تنظر وتري الدماء تتناثر ورائحة البارود تملأ المكان ... وتسمع بحنان الأم صراخ أبناءها أسامة... احمد ... سلام ....

لقد أراد القاتل ذلك ... أراد أن تري الأم والأب جريمته ... إنهم أناس انتزعت من قلوبهم الإنسانية والرحمة ... قمة الإجرام ... قمة السادية ...

وفي ذكري ارتكاب هذه المجزرة البشعة نتساءل من القاتل؟؟؟؟ أين القاتل ؟؟؟ لماذا يتم التكتم علي هذه الجريمة؟؟؟ أين التحقيق وملاحقة القتلة ؟؟؟؟ أين وأين وأين ؟؟؟؟؟؟؟

حسبنا الله ونعم الوكيل

(وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ)صدق الله العظيم

aboalmo3tasem@gmail.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !