إنها القيامة فإما النصر وإما الشهادة
لم يعد الأمر خاص بالشعب السوري وحده فكافة الشعوب العربية أخذت موقفها مما رأته وسمعته عن ممارسات هذا النظام الجائر ... قلنا طويلاً أن عقيدة الجيش السوري هي عقيدة غير وطنية وإنما عقيدة حزبية تتكون من أوامر تقتضي بحماية النظام والقائد الملهم الوحيد القادم من خلف الكون ليس إلا وليس الشعب وليس الأرض لذا لم يعد أمام الشعب السوري من طريق سوى مقاومة هذه العقيدة المتمثلة بتأليه آل الأسد وتوابعه من المتنفعين الغارقين والموغلين في دماء الشعب من شبابه وحرائره وحتى أطفاله وشيوخه.
لقد أحرق الشعب مراكبه ولم يعد ينظر إلى الوراء ... لا عودة لما قبل 15 مارس 2011 وعلى كافة الدول غربية كانت أم عربية أن تعلم أن الشعب السوري لم يعد آبهاً بها لم يعد يثق بها ... خاصة تلك الجامعة العبرية التي أعانت النظام السوري من خلال التمديد والتسويف الجائر بينما أذناب هذا النظام يتطاولون على شباب سوريا وحرائره بل وحتى على شهداء الأرض والعرض، لا يوجد... نعم لا يوجد منزل في سوريا لم يتعرض ساكنيه لشتى أنواع القتل والإعتقال والذل والترويع ... ما عادت العودة مغرية حتى لو تنازل بشار الأسد وهرب بجلده وعنقه بعيداً ... إنهم يطالبون بدمه وبدم كل من وقف يوماً معه من الزبانية الملحدين إلى الإيرانيين وحتى حزب الله
لقد أدى خنوع الجامعة العربية بتسويفها ومماطلتها وقلة خبرتها بهذه الأمور إلى تسليم الشعب لجلاده فاصبح القتل يومياً بالمئات، بينما كان قبل ذلك بالعشرات ... ألم يكن من الأفضل للجامعة أن تحول القضية لمجلس الأمن؟ أي لمن يمتلك القدرة والخبرة العملية في تأليف وسرعة إنجاز هذه البعثة المراقبة لعمل النظام وما يجري على الأرض، لغاية يومنا الحالي الجامعة ايها السادة الكرام لم تقم بإختيار المراقبين الذين سترسلهم إلى سوريا .... على ماذا يدل هذا؟ ألآ يدل على التسويف والمماطلة فيما الشعب يذبح من الوريد للوريد ... لقد سقطت اقنعة الأنظمة وسقطت كل المبادئ التي أتحفونا ليلاً نهاراً بسماعها ... أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة... أين ؟ في القبور؟ تحت الصخور في الوديان تنهش من لحمها الصقور؟
ألم يأن للشعوب العربية أن تتحد؟ أليس بؤسها وشقاؤها سببه هذه الأنظمة العفنة؟
ما قام به اليوم النظام السوري العفن ما هو إلآ عملية تضليلية اراد بها لفت الأنظار عن المظاهرات التي أعدت لها المعارضة فقام بإفتعال عملية تفجيرية ككل عملياته التي قام بها في لبنان والعراق وقام بالتضحية بالمساجين بعد ان زرع بهم المتفجرات وكل ذلك للإيحاء بأن هناك من يقوم بهذه العلميات الإنتحارية، لكن الغباء المستفحل بهذا النظام نسى أو تناسى ان العالم باسره يعلم من اين تاتي التفجيرات الإنتحارية (دمشق النظام) لا غير، العالم يا نظام البعث لم يعد يؤمن بكم فايامكم في سوريا أصبحت معدودة وألآعيبكم مكشوفة بل غبية كصانعيها ...
اليس الصبح بقريب
التعليقات (0)