من المألوف أن نسأم ونمل ونضجر مما نحن فيه ، ونتمنى سرعة انقضائه وزواله ، حتى إذا ما تحققت أمنيتنا هذه ، سرعان ما نستعيد تلك اللجظات ، بألق وتوهج وبشر وحبور ، فنندم ونتحسر عليها ، وتتعالى رجاءاتنا ممزوجة بأسى ينبع من رغبتنا الصادقة باستعادة ما كنا نسأم ونمل ونضجر منه !!
ترى : لو تحققت المعجزة وعاد لنا ذاك الماضي بكل ما فيه ، أفلن تتكرر مأساة السأم والملل والضجر ؟؟!!
لكنها الحياة :
بطبعها وطبيعتها وألوانها وأشكالها وصبرها وجزعها وهلعها وأمنها وخوفها وشجاعتها وجبنها وسطوتها وجبروتها وبطشها ومثاليتها وسلاستها واندفاعها وإحجامها وكرها وفرها ...
إنها الحياة :
بقانونها وشرائعها وفوضويتها وعشوائيتها وعدلها وجورها وطيبها وخبيثها ...
بماديتها وروحانيتها وإيمانها وإلحادها وسموها ووضاعتها ورقيها وتخلفها وعزها وذلها وشرفها وعهرها .......
إنها الحياة ...
و :
كفى بك داء أن ترى الموت شافيا
وحسب المنايا أن يكن أمانيا
٢٠١٣/٠٧/٢٩
التعليقات (0)