إننا باقون بأرضنا و متجذرون بها كما شجر الزيتون

إننا باقون بأرضنا و متجذرون بها كما شجر الزيتون

كاميرا وقلم "عوني ظاهر

في ايام عاش فيها الشعب الفلسطيني قضية الاسرى ومطالبهم والصفقة وما ارتسم على وجوه من عاشوها فرحا بالمحررين العائدين الى التجذر بالارض والصمود كصمود تلكم الشجره ومن يقطفها ويشاركها صمودا ،كانت مديرية التربية والتعليم اول من تضامن واعتصم واستقبل واحتفل لاننا نعيش مع ابنائنا فرحتهم وصمودهم وماضيهم   نبني مستقبلهم ...يشاركنا كل ابناء فلسطين ومؤسساتنا الحكومية والامنية ..

وبكل اتجاه وبالتوازي ، نظمت مديرية التربية والتعليم طوباس بالتعاون مع مكتب وزارة الثقافة في المحافظة ندوات ثقافية ، في كل من مدارس: عاطوف المختلطة، وبنات طمون الأساسية الثانية، ومدرسة بنات طوباس الأساسية، تم تنفيذ ثلاث ندوات تراثية تناولت شرحا عن يوم التراث الشعبي وأهميته، وبمشاركة وحضور الاستاذ عبد السلام العابد مدير الثقافة و حوالي مئة وخمسين طالبا وطالبة ، بالإضافة إلى أعضاء من الهيئات الإدارية والتعليمية في المدارس الثلاث عرضت نماذج من هذا التراث وكل ما يمت لشجر وزيت الزيتون ، وما يتعلق بهذه الشجرة من مصطلحات تراثية وتفسير معانيها للطلبة وتضمن العرض ايضا صور لموسم القطاف وعصر الزيتون وتطورات تلك العملية في فلسطين.و تعريفا بيوم التراث الوطني، وأهمية الاحتفاء الدائم به، والأدوات التراثية التي استعملها المواطنون الفلسطينيون، خلال الحقب التاريخية المتعاقبة، والعادات الشعبية الخاصة بموسم الزيتون، ونماذج من الزجل الشعبي ، والأمثال الشعبية.

ومن هناك من على مقاعد الدراسة داخل المدارس الى تلكم الشجرة حيث هي وبالتعاون مع المزارعين وفي مشهد اندمجت فيه المؤسسة الرسمية عسكرية ومدنية في مساعدة المزارعين في قطف ثمار الزيتون ، دعما وتاكيدا على التشبث بالارض رغم ما تعانيه من عمليات مصادرة وتهويد من قوات الاحتلال
انطلق وفد من مديرية التربية والتعليم طوباس يمثل السيد مدير التربية محمد زكارنه وأسرة التربية والتعليم ،وفي منطقة سلحب قرب عقابا /طوباس ،شارك الوفد في قطف الزيتون إلى جانب عطوفة المحافظ طوباسي وكادر المحافظة ، بحضور الوكيل المساعد لشؤون المصادر الطبيعية في وزارة الزراعة ومدير العلاقات العامة بالوزارة ووفد من مديرية زراعة أريحا ومدير زراعة المحافظة و مدير الأمن الوقائي و مدير المخابرات و مدير الشرطة و قائد محور طوباس ومدير الاستخبارات العسكرية وعدد كبير من منتسبي الأجهزة الأمنية ومدراء وممثلي الدوائر الحكومية والهيئات المحلية ووفد من طلبة جامعة القدس المفتوحة ومتطوعي الهلال الاحمر الفلسطيني والدفاع المدني إضافة إلى حشد من المواطنين في منطقة سلحب قرب بلدية عقابا طوباس ...
وما بين الصوره والكلمة وحبات الزيتون التي جمعت بعد ان تناثرت او كانت تسبح خالقها بلونها الاخضر الذي خالطه سواد دلالة على النضج ... نشاهد هذه الصور