كشفت دراسة هامة عرضها "تقرير واشنطن" للباحث في قضايا الإسلام السياسي خليل العناني
أن جماعة "الإخوان المسلمين" تشهد انقساما بين الأجيال المختلفة داخلها، بما يمكن أن يعزى إلى خلافات هيكلية بين جيل الشباب من جانب والحرس القديم من قيادات الجماعة من جانب آخر، حول مواقف التنظيم المعلنة من الديمقراطية والمواطنة والمشاركة السياسية وفاعلية العمل السياسي للجماعة، فضلا عن خلافات حول الديمقراطية الداخلية وآليات تصعيد القيادات وغيرها من القضايا التنظيمية.
وبحسب الدراسة التي جاءت تحت عنوان "شباب الإخوان المسلمين": البحث عن طريق جديد
The Young Brotherhood in Search of a New Path
فقد دفعت تلك الخلافات عددًا كبيرًا من شباب الجماعة من ذوي الفكر الإصلاحي الداعم لليبرالية السياسية للبحث عن "نهج جديد" لتغيير نمط العمل بالجماعة والضغط على قياداتهم لأخذ آرائهم في الاعتبار.
لكن الدراسة التي نشرها مركز الإسلام والديمقراطية ومستقبل العالم الإسلامي
Center on Islam, Democracy and the Future of the Muslim World
التابع لمعهد هدسون Hudson Institute في الخامس من أكتوبر الجاري استبعدت أن يؤدي ذلك لانفجار الجماعة من الداخل، أو انشقاق الإصلاحيين عن الجماعة لتكوين حزب سياسي على غرار حزب "الوسط" الذي أسسه أبو العلا ماضي بعد انشقاقه عن الجماعة.
وأكدت أنه لا يمكن اعتبار التحولات التي تشهدها جماعة "الإخوان المسلمين" ظاهرة مختلفة عن البيئة المحيطة بها، لاسيما إذا ما تم الأخذ في الاعتبار الهيكل الديمجرافي للمجتمع المصري حيث يمثل الشباب في الفئة العمرية التي تتراوح بين 15 و28 عامًا حوالي 28% من العدد الإجمالي للسكان.
وأضافت: كما أن الحراك السياسي الذي شهدته الساحة السياسية المصرية منذ عام 2004 دفعت بعدد كبير من الشباب للتخلي عن السلبية واللامبالاة، واستغلالهم لوسائط الاتصال الحديثة للتعبير عن مطالب سياسية؛ مثل احترام حقوق الإنسان والحريات الشخصية وفتح المجال لمشاركة سياسية أكثر فعالية.
وكان اللافت للانتباه في مصر في هذه التوجهات، كما جاء في الدراسة هو ابتعادها عن النهج التقليدي للمشاركة السياسية مثل الانضمام للأحزاب السياسية أو الاتحادات العمالية والنقابات المهنية، وتفضيل اللجوء للمواقع الاجتماعية مثل الفيس بوك أو إنشاء المدونات ذات الطابع السياسي.
وقدرت الدراسة عدد المدونات في مصر بأنها تتجاوز حوالي 150 ألف مدونة تتناول مختلف القضايا السياسية والاجتماعية، وأنها أسهمت إلى حد كبير في بث مطالب الناشطين من الشباب وتنظيم بعض الاحتجاجات مثل إضراب 6 أبريل 2008.
ووفق الدراسة، فإن شباب "الإخوان المسلمين" لم يكونوا بمعزل عن تلك التحولات وهو ما ارتبط بالموقع السياسي للجماعة كأكبر جماعة سياسية معارضة في مصر، والدور المحوري لشباب الجماعة في نشاطها السياسي والاجتماعي وهو ما ظهر جليًا إبان الانتخابات البرلمانية المصرية في عام 2005 بحصول مرشحي الجماعة على 20 % من إجمالي المقاعد بمجلس الشعب المصري.
وخلال تلك الانتخابات، اضطلع شباب الإخوان بمهمة الترويج لمرشحي الجماعة في مواجهة مرشحي الحزب "الوطني" الحاكم ومراقبة إحصاء الأصوات في اللجان الانتخابية، كما تقول الدراسة التي أشارت إلى أن شباب الإخوان يشكلون الفئة الأكبر عددًا في هيكلها التنظيمي نتيجة ما سلفت الإشارة إليه من تركيز الجماعة على استقطاب الشباب من خلال الأنشطة الدعوية المختلفة.
وتؤكد الدراسة أن حالة الحراك السياسي المصري انعكست على نشاط شباب الإخوان بحيث أضحى أكثر ديناميكية، ومنذ عام 2005 أضحت الجامعات المصرية مراكز لنشاط الإخوان، وباتوا أكثر ميلا نحو المشاركة في انتخابات اتحاد الطلاب على الرغم مما يصفه معد الدراسة بالإجراءات الصارمة من جانب السلطات المصرية مثل منعهم من خوض الانتخابات واحتجاز بعضهم وفصل آخرين من الدراسة.
وأشارت إلى مشاركة شباب الإخوان بفاعلية خلال إضراب 6 أبريل 2008، مخالفين بذلك رؤية قيادات الجماعة للامتناع عن المشاركة خوفًا من الصدام المباشر مع النظام الحاكم.
وصنفت الدراسة جماعة الإخوان إلى أربع أجيال رئيسة
فعلى قمة الهرم التنظيمي للجماعة يأتي جيل الحرس القديم بأفكاره المحافظة سياسيا التي جاءت كنتاج لمعايشتهم للصدام بين الجماعة والنظام الناصري في خمسينيات وستينيات القرن العشرين وما تطلق علية الدراسة "قمع النظام الناصري للإخوان وقيامه بحظر الجماعة واعتقال عديدٍ من قياداتها وإعدام بعضهم".
وأشارت أيضا إلى أن متوسط أعمار المنتمين لهذه الفئة بين 60 و80 عامًا ويتبنون اتجاهًا محافظًا سياسيًّا وإيديولوجيا، حيث يأتي بقاء الجماعة وتماسكها على قمة أولوياتهم، ويلي ذلك نشر فكر الجماعة وتوسيع قاعدتها على المستوى الاجتماعي بغض النظر عن ممارسة العمل السياسي بصورة فاعلة.
وتقول الدراسة إن هذا الجيل القديم يرفض فكرة تحويل الجماعة إلى حزب سياسي على الرغم من التأييد الجارف بين شباب الجماعة لذلك التوجه، كما يفتقدون لإدراك أهمية القيم الديمقراطية مثل المساواة والمواطنة، ويضم الحرس القديم بالجماعة قيادات مثل مهدي عاكف المرشد العام ومفتي الجماعة وعضو مكتب الإرشاد الشيخ عبد الله الخطيب.
أما الجيل الثاني للجماعة فتطلق عليه الدراسة "البرجماتيين" وهم أعضاء الجماعة الذين نشئوا خلال فترة التصالح السياسي بين الإخوان والرئيس أنور السادات في السبعينيات والثمانينيات وغالبيتهم في الخمسينات من عمرهم ويميلون للواقعية السياسية والبرجماتية فيما يتعلق بالعلاقة بين الإخوان والمجتمع، إذ يعتبرون دمج الإخوان في الحياة السياسية المصرية أحد أهم أهداف الجماعة ويضم هذا الجيل عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد بالجماعة وعصام العريان مسئول المكتب السياسي بالجماعة وسعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان.
أما الجيل الثالث للإخوان الذي تسميه الدراسة بـ"التقليديين الجدد" الذين شهدوا صدام الجماعة بنظام الرئيس حسني مبارك بداية من التسعينيات والمحاكمات العسكرية لقيادات الجماعة عام 1995 ووهم من المحافظين سياسيًّا ودينيًّا ويدعمون الطابع السري المغلق للجماعة وضرورة إتباع رأي قادة الجماعة والامتناع عن معارضتهم.
ويأتي جيل الشباب بالجماعة في المرتبة الرابعة وتتراوح أعمارهم بين العشرينيات والثلاثينيات وينتمي غالبيتهم للمناطق الحضرية مثل: القاهرة والإسكندرية، ويتسمون بالانفتاح على الاتجاهات السياسية الأخرى ويؤيدون تفعيل النشاط السياسي للإخوان والاندماج في الحياة السياسية أكثر من تأييدهم للنشاط الدعوى أو توسيع قاعدة الجماعة.
كما يؤيد المنتمون لفئة الشباب تحويل الجماعة لحزب سياسي والسعي لإقامة دولة ديمقراطية مدنية في مصر وليس دولة إسلامية دينية بما يمكن اعتباره اختلافًا جوهريًّا عن توجهات قيادات الجماعة من الحرس القديم، كما تقول الدراسة.
لكن الدراسة ترصد مواجهة شباب الجماعة عدة إشكاليات تتعلق بالبنية التنظيمية المحافظة للجماعة مثل افتقادهم لقنوات اتصال بينهم وبين مراكز صنع القرار بالجماعة، وعدم وجود آليات لتصعيد الشباب للمواقع القيادية، فضلا عن سيادة ثقافة الطاعة المطلقة والتماسك على حساب الحوار والمشاركة، وهو ما دفع شباب الإخوان للضغط على القيادات لأخذ آرائهم في الاعتبار.
وأوضحت أن شباب الإخوان قد واجهوا غياب الديمقراطية الداخلية عن الجماعة باللجوء للفضاء الإلكتروني للتعبير عن آرائهم دون تصادم مع قياداتهم. وبداية من عام 2006 بدأ الشباب في نشر مدوناتهم عبر شبكة الإنترنت أو الانضمام للمنتديات العامة مثل "الفيس بوك" واستخدامها في نشر أفكارهم ورؤيتهم حول التغيير السياسي وطرح قضايا شائكة مثل الإصلاح الداخلي لجماعة الإخوان وآليات تصعيد القيادات.
كما رصدت الدراسة تطور نشاط مدوني الإخوان عبر ثلاث مراحل رئيسة بدأت منذ عام 2006 بالاقتصار على عرض الأخبار التي ترد عن الجماعة في مختلف وسائل الإعلام، وكان من أهم المدونات المعبر عن ذلك الاتجاه مدونة "أنا إخواني" للناشط الإخواني عبد المنعم محمود الذي لا يتجاوز عمره 28 عامًا ونجح من خلالها في تكوين شبكة علاقات مع الناشطين من الشباب على اختلاف توجهاتهم السياسية.
أما المرحلة الثانية من نشاط مدوني الإخوان، فقد أطلقت عليه الدراسة التدوين النضالي، والتي ركزت خلالها المدونات على الصدام بين النظام الحاكم والإخوان خلال عام 2007 ولاسيما المحاكمة العسكرية لأربعين من قيادات الصف الأول بالتنظيم ومن أكثر المدونات التي شهرة في هذا الإطار مدونة "انسي" التي انتقدت حصار النظام الحاكم لعمل الإخوان وتضمنت معلومات باللغتين العربية والإنجليزية عن جميع سجناء الإخوان.
وتشير الدراسة إلى أن مدوني الإخوان في المرحلة الثالثة بدؤوا في انتقاد التنظيم وقيادته وخطابها السياسي والديني المتزمت التقليدي، وبرزت في هذا الإطار مدونات من قبيل أمواج في بحر التغيير لمصطفي النجار الذي شارك في الحملة الانتخابية للإخوان في عام 2005، والتي انتقد بعدها الأداء السياسي للجماعة ونهج قيادات الجماعة في التعامل مع القضايا الداخلية والإقليمية كما تم التعبير عنها في مسودة البرنامج السياسي للإخوان المسلمين الذي تم الإعلان عنه في أغسطس 2007.
وقالت الدراسة إن الخطاب النقدي لشباب الإخوان تحول إلى اتجاه عام لا يرتبط بشخص بعينه وأضحى يتناول كافة القضايا المتعلقة بقيادات الجماعة وإيديولوجيتها وبنيتها التنظيمية وعملية صنع القرار بها، وتضمن هذا التيار مدونات مثل" الغريب " لعبد الرحم عياش و" أسخر "لإبراهيم أبو سيف وآخرين مثل عبد الرحمن منصور وعبده بن خلدون، ولجأ بعضهم لتجميد عضويته ورفض حضور الاجتماعات التنظيمية مثل عبد المنعم محمود.
كما ضمت حركة التدوين الناقدة للجماعة عضوات من شابات الإخوان مثل أروى الطويل والتي تناولت من خلال مدونتها مختلف القضايا السياسية والفكرية والاجتماعية.
وتؤكد الدراسة على اختلاف التوجهات السياسية والخطاب السياسي لشباب الإخوان عن قيادات الجماعة من الحرس القديم من عدة جوانب، يتمثل في قبولهم للقيم الديمقراطية مثل المساواة والمواطنة والتعددية السياسية وحرية المشاركة والتعبير بمختلف صورها، كما لا يمانعون تولي الأقباط والسيدات لمختلف المناصب السياسية بما فيها رئاسة الجمهورية.
وأرجعت الدراسة ذلك لعدة عوامل من أهمها تواصلهم مع الناشطين من مختلف التيارات السياسية من اليساريين والليبراليين عبر المنتديات الفكرية وتلقي عدد كبير منهم لدورات تدريبية حول ثقافة حقوق الإنسان والديمقراطية وانضمامهم لعضوية المنظمات غير الحكومية التي تدافع عن الحريات المدنية وهو ما دفعهم لتكوين تحالفات مع الناشطين السياسيين والإصلاحيين على اختلاف وجهاتهم لاسيما في ظل التوافق حول الإصلاح السياسي والاجتماعي كأهداف للعمل السياسي.
وتشير الدراسة إلى أن شباب الإخوان ينظرون إلى تجربة حزب العدالة والتنمية في تركيا باعتبارها مثالاً يحتذي على التوفيق الناجح بين الإسلام والديمقراطية والوطنية، كما يدعمون مبدأ الدولة الوطنية ويتبنون رؤية برجماتية واقعية حول العلاقات مع الدول الغربية على نقيض قيادات التنظيم التي تؤيد إنشاء دول إسلامية كبرى على غرار الخلافة ويقيمون السياسات الغربية من منظور إيديولوجي لا يتسم بالمرونة.
وحددت الدراسة مطالب شباب الإخوان بأنها تتركز حول تغيير الخطاب السياسي للجماعة ليصبح أكثر برجماتية وليبرالية على المستوى السياسي وأن يتخلى عن الطابع الراديكالي الذي يعتبرونه عائقًا أمام إدماج الجماعة في الحياة السياسية، كما يطالب الشباب أيضا بأن يصبح الهيكل التنظيمي للجماعة أكثر ديمقراطية وشفافية، وإتاحة الفرصة للشباب للوصول للمستوى القيادي بالجماعة، وأن يكون أساس الارتقاء في الجماعة هو الرؤى السياسية والبرامج وليس الولاء والطاعة للحرس القديم.
كما يرى شباب الإخوان ضرورة تغيير الاستراتيجية السياسية للجماعة والابتعاد عن السرية والانغلاق والانخراط بشكل أكبر في العمل العام بشتى صوره.
وحددت الدراسة أهم العقبات التي تعترض تطبيق رؤى شباب الإخوان حول الإصلاح، وتتمثل في افتقادهم للتأثير، وعدم تمكنهم من تشكيل جبهة سياسية متماسكة داخل الجماعة، وخوف البرجماتيين من قيادات الإخوان مثل عصام العريان وعبد المنعم أبو الفتوح من احتمالات أن يسفر تطبيق مطالب المدونين الشباب عن تداعيات سلبية تؤثر على وحدة الجماعة وتماسكها في مواجهة خصومها.
ورصدت الدراسة، تقديم القيادات تنازلات جزئية فيما يتعلق بالمشاركة في إضراب مايو 2008 بعدما رفضوا المشاركة في إضراب 6 أبريل وخالفهم الشباب، كما بدؤوا يأخذون في اعتبارهم ردود فعل مدوني الجماعة عند اتخاذ مختلف القرارات وهو ما يفسر تأجيل إصدار النسخة النهائية للبرنامج السياسي للجماعة بعدما انتقد شباب الجماعة من المدونين الإصدار الأول للبرنامج ولاسيما ما يتعلق بقيم المواطنة والمشاركة السياسية للمرآة والأقباط.
وعن انشقاق شباب الإخوان عن التنظيم، ترى الدراسة أن قيادات الإخوان اختارت اتباع استراتيجيتها التقليدية في التعامل مع مطالب مدوني الإخوان وهي التجاهل والاحتواء في الوقت ذاته وذلك منعًا لتداعيات الإصلاح على تماسك الجماعة وبقائها.
وأضافت "ففي النصف الأول من عام 2007 مع اجتذاب نشاط مدوني الإخوان لاهتمام وسائل الإعلام آثرت الجماعة تجاهل التدوين باعتبار القائمين به عدد محدود من الأعضاء في القاهرة والإسكندرية ولم يأخذوا في اعتبارهم أثر ذلك التجاهل على الصورة العامة للجماعة".
لكن مع بداية النصف الثاني من عام 2007 بدأت القيادات في تنظيم في إتباع نهج جديد وهو عقد لقاءات تنظيمية بين المدونين من الإخوان والقيادات، على غرار اللقاء الذي عقده محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد في الجماعة لمناقشة المدونين حول مطالبهم.
وفي هذا الصدد تسير الدراسة لوجود انقسام بين تيارين من قيادات الجماعة أحدهما لا يبدي اهتمامًا لآراء وانتقادات المدونين الإخوان، في حين يعتبرهم الاتجاه الثاني تعبيرًا عن روح جديدة في القاعدة الشبابية للجماعة يجب احتواءها تنظيميًّا ووضع قواعد مرنة لتهدئة وتيرة الانتقادات الموجهة للجماعة.
لكن العناني استبعد أن تؤدي الخلافات بين المدونين الشباب وقيادات الجماعة لانشقاق جديد في صفوف الجماعة على غرار ذلك الذي أنشئ على أثره حزب "الوسط" بقيادة أبو العلا ماضي في عام 1996.
وهو ما أرجعه لعدة أسباب، أولها: الطابع المغلق للحياة السياسية في مصر وافتقاد الأحزاب السياسية للفاعلية وتقييم شباب الإخوان لحزب الوسط باعتباره تجربة غير ناجحة.
وعلى مستوى آخر يرى شباب الإخوان أن عوامل تقدم عمر القيادات كفيلة بتسوية خلافاتهم مع الحرس القديم، لأنهم سيتركون مواقعهم عاجلاً أم آجلاً لتحل محلهم قيادات من الشباب يقودون التغيير في التنظيم بما يتوافق مع مطالب الشباب .
ولا يرى شباب الإخوان في الانفصال عن الجماعة سوى تدعيم لخصومهم التقليديين ممن يرفضون الرؤى الإصلاحية، ناهيك عن افتقاد الدعم للمطالب الإصلاحية بين صفوف المنتمين للجماعة واقتصاره على المدونين الشباب ومن ثم فإن الانشقاق عن الجماعة يعني إخفاقهم في تحقيق أهدافهم.
التعليقات (0)