إنقاذ العوائل النازحة بعيدًا عن الميول والطائفية

إنقاذ العوائل النازحة بعيدًا عن الميول والطائفية
شهد أحمد السعدي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا ينتهي صيف المعاناة إلا وبدأت مأساة الشتاء في مخيمات النازحين من جديد ,فتأتي رياح البرد القارص لتخبرنا عن سوء الأضاع التي تعيشها العوائل هناك .فما بين تردي الخدمات وإنعدام المسؤولية يموت الرجل الكبير ويمرض الطفل الصغير والنساء مابين لوعة الموت وعذابات المرض .
ومع كل شتاء تتجدد هذه المأساة التي يحترق لها القلب وتجري لها العين جراء النكبات المتكررة في المخيمات البائسة ,فبعيدًا عن إنعدام المستلزمات الطبية وصعوبة الحصول على الماء وإرتفاع أسعار المواد الغذائية ,تنعدم مصادر الطاقة من الوقود والكهرباء وغيرها التي تقلل بعض الشيء من قساوة البرد وشدته .ذلك البرد القارص الذي لا نتحمل جزءًا منه دون أي وسيلة تدفئة نلتجأ لها ونحن الذين نسكن البيوت المغلقة التي تتمتع ولو بشيء قليل من وسائل الراحة فما بال من يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وتأخذهم موجات البرد يمينًا وشمالا التي لا تعرف رجل ولا إمرأة ولا صغير ولا كبير .
فأين الشرفاء من بلدي الذين يترحك فيهم دم العرق والأنتماء للوطن ؟! أين من لايخلط بين أوراق الأبرياء والفاسدين أهل العمالة والنفاق ؟! أين من ينادي بالوحدة الحقيقية ويسحق على الطائفية بقدمه ؟! هذه نداءات أهلنا في المخيمات يأتينا صداها مع صفير الرياح لتملأ أسماع العقلاء ومن يحمل الأنسانية .
وإلى أصحاب الوعود الكاذبة يامن تقع عليكم المسؤولية الكبرى لحل هذه المشكلة أين انتم من أهلنا وعوائلنا وآبائنا وأُمهاتنا وأطفالنا النازحين الذين هم ضحية خياناتكم وعمالتكم وفسادكم في العراق أين المخصصات والمساعدات وحملات الأغاثة التي تدعونها أمام وسائل الأعلام هل أصبحت في طي النسيان أم ذهبت لجيوبكم وحساباتكم الخاصة ؟! وهذا هو ماتعودنا عليه مع كل تصريح ووعود كاذبة .ألا إنكم كافرون ظالمون فاسقون بدليل قول الله عز وجل { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ }المائدة44
{ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }المائدة45
{ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ }المائدة47
الرابط أدناه مقتبس من المحاضرة الثامنة والعشرون لسماحة المرجع الاستاذ يشدد فيه على إنقاذ العوائل النازحة بعيدًا عن الميول والطائفية .
https://www.youtube.com/watch?v=kW788C3nE0M