إنـِّي لأحْــسُــدُنِـــي

دِيوانـُكِ المُـدْهـِـــــــــــــشُ الألـْــحَــان ِ و العَــبَـــق ِ
 
 

إنـِّــي لأحْــمِــلـُـــــــــــهُ كـَالنـُّـــــور ِ فِــي الحَـــدَق ِ
 

الـْــخـَط ُّ خـَطـُّــكِ..وَالإمْــضَـــاءُ لِـــــــــــي وَأنـَــا


حَــــــــــرْفٌ تـَجَــذ َّرَ بَـيْــنَ الحِــبْــر ِ وَ الــــوَرَق ِ ِ


بَــيْــنَ السُّــطـُــور ِ بَــدَا عِــطـْـرٌ كـَعِـطـْر ِ دَمِـــي


وَ نـَبْــرَتِــي الـْــمُــزِجَــتْ بـِالتـَّــبْــغ ِ وَ القـَــلـَـــق ِ

ظِــلـِّــي هـُــنـَاكَ يُـــرَى حِــيــنـًــا..وَ لـَيْــسَ يُــرَى
 

كـَالشـَّمْــس ِ فِــي سِــرِّهـَـا المَـفـْضُوح ِ بـِالـشـَّـفـَق

ِ
فـَـهـَــلْ كـَمِــثـْلِــي فِــي النـَــاس ِ أجْـمَـــــــعِـــهـِمْ


قـَدْ حَــازَ سُــكـَّــرَة َ الدُّنـْــيَــا عَــلـَــى طـَــبَــــــق ِ


قـَدْ صَــارَ عِــنـْدي مِــنَ الأقـْمَـــار ِ أرْوَعِــــهـَــا


فـَقـُـــلْ أعُــوذ ُ بـِــرَبِّ النـَّـــاس ِ وَ الفـَــلـَـــــــق ِ


إنـِّي لأحْــسُــدُنِـــي حَـتـّى خـَشِــيـــــــتُ أنـَـــــا


مِنْ فـَـرطِ مَـا أضْــمَرَتْ نـَفـْسِي عَلـَى عُـنـُقِـــي
 

 
قـَدْ كـَادَ يَــا غـَـيْــمَـتِــي يَـغْــتـَــالـُنِـي ظـَمَـــإي
 

شـُكـْــرًا عَــلى نِـعْـمَــةِ الإحْــسَاس ِ بـِالغـَــرَق ِ


شـُكـْــرًا لإنـَّــكِ أعْــطـَيْــتِ القـَصِــيـــدَ فـَمًــا


مِــنَ العَــبـِيـــر ِ جَــمِيــلَ الخـَلـْق ِ وَ الخـُلـُــق ِ


الـْحُــبُّ مَـــا زَالَ فِــي خـَيْـــر ٍ وَ عَـــافِــيَــــةٍ


وَ الشِــعْـرُ مَــا زَالَ فِــي طـُهـْر ٍ وَ فِــي ألـَــق ِ


بـِأيِّ أرْض ٍ تـُــرَى قـََـدْ ضِــعْــتُ سَــيِّــدَتِـــي


لـَمْ أغـْــفُ مِـنْ دَهـْـشـَتِــي فِيهـَا وَ لـَــمْ أ ُفِـــق ِ
 

 
قـَدْ عِـشـْتُ أبْحَـثُ عَــنْ حِــبْرِي وَعَـنْ لـُغـَتِـي


فـَكـَــانَ مُـنـْـتـَشِــلِـــي مِــنْ ظـُلـْمَــةِ النـَّّــفـَــق ِ


بـِالبَــال ِ قـَــافِــيَــة ٌ مَــا مَــسَّــهـَــا قـَــلـَــــــمٌ


فـَأحْرِقِـي جَــمْـرَهـَـا المَـكـْنـُـونَ وَ احْــتـَرِقِـي


لا َ..لـَنْ تـَمُــوتَ العَـصَافِــيـرُ التـِّي رَسَــمَــتْ


يَــدَاكِ..بَـيْـضَـــاءَ قـَدْ غـَطـَّــتْ عَــلـَى الأفـُــق ِ


لـَسَــوْفَ أ ُطـْعِـمُــهـَــا شِــرْيَـانَ ذاكِــرَتِـــــــي


لـَهـَــا..لـَهـَـا الـرُّوحُ حَــتـَّى آخِـــــــرَ الـرَّمَـــق ِ