الإنطباع الثانــــي
أصبح واضحاً للعيان أن الغرب هو معقل التحرر والتفسخ ، لذلك يسعى لتعميم تفسخه على العالمين ، فنادى بجميع الحقوق حتى وصل إلى حقوق الحيوان ، وطبعا دافعه مادي محض ، بل إنه يسعى جاهدا لنسف القيم الدينية والأخلاقية.
لهذا دغدغ المرأة لتتمرد على الرجل ، ولتبقى عانساً (بدعوى الحرية) ، أوتتحول إلى (بغي) على نواصي الشوارع.
ولهذا أيضاً حرّض عقولهن (وهن ناقصات العقل والدين) على رفض فكرة أن يعدد الرجل الزوجات ، فرضين بواقع أنّ الرجل إنْ لم يتخذ أخرى زوجة له ، فإنه سيتخذها خليلة أو عشيقة.. وهذا هو المغزى من إجبارهن على رفض الفكرة ، أن يتحول المجتمع الإسلامي إلى أوكار للرذيلة التي يلجأ إليها الرجال والنساء معاً ، بدعوى الحرية من (قيود الإسلام) ؟ .. وأن يصبح نمط العلاقات مماثلا للنمط الغربي الحيواني الذي لا يستند على قاعدة الإلتزام.
هي مسألة تأثير نفسي تحاول جعل المسلم يستسلم لموجة التكريه في الدين ، وليس أي دين ، فيكفيك أن تكون مُسلما لتشعر بمقدار الضغط المُمارس عليك ، فقط ليتراءى لك الإسلام سجنا ، وأحكامه سياطا على إرادتك ، وتتراءى لك البقاع الإسلامية ضيقة وخانقة بما رحُبَت ، وقافرة رغم عمارتها المُباركة من رب السماء ، الذي لم يجعل عليك وعليّ في الدين من حرج.
تاج الديـــن : 2009
التعليقات (0)