الخيمياء المحتفِلة -1-، الطقوس البهيجة، العودة المتعاظمة للمشاعر والعواطف، الأيروس المنتصر-2-؛ ونحن نُعلِّم أن من وراء المظاهر البسيطة لحياتنا اليومية تختفي الحقيقة العميقة.
انتصار "العقل الحساس" على العقل العلمي التقليدي، والنزوع إلى الحياة الجماعية عوضا عن الفردية، السعادة الديونيزية-3- بديلا عن الأخلاق الجافة ذات البعد العملي العقيم، انتصار النزوات والخيال على التطورية المتجذرة في نخبنا والمتخوفة من مواجهة العقائد الفكرية.
مشددا على المزاجية الانتشائية النابعة من الجسد الاجتماعي، ومحاولا الإحاطة بحيوية العالم، يقدّم ميشال مافيزولي في عمله الرئيسي هذا خلاصة ثلاثين عاما من التفكير والتأمل، هذا المؤلَّف-البيان يعزف على أنغام اللحن الأبدي للنزعة الشبابية ومعلنا عن القطيعة الابستمولوجية الهادفة إلى تجديد عميق في شروط التفكير الفلسفي.
1- الخيمياء: تحويل الحقيقة البسيطة إلى خيال شعري وإعجازي
2- إله الحب والرغبة والجنس، ومفادها في سياق هذا المؤلف المعنى الواسع المتعلق بالرغبات والمتع
3- ديونيزوس: إله الخمر عند اليونان، ديونيزي: للتعبير عن نزوات لا حدود لها
ميشال مافيزولي عضو المعهد الأكاديمي الفرنسي، أستاذ علم الإجتماع بالسوربون، مدير مركز دراسات اليومي والراهن (CeaQ) ومركز البحث في المخيال (CRI)، جميع أعماله تسعى لوصف المجتمع مابعد الحديث.
التعليقات (0)