مواضيع اليوم

إنتقاد السلطة, لماذا؟

محمد العدلوني

2011-03-01 15:17:52

0

لا أهدف في هذه السطور الدفاع عن السلطة الوطنية الفلسطينية فهي لديها من المتحدثين الرسميين و غير الرسميين ما يكفي لملأ أي فراغ إن وجد في  فضائيات العرب و الفرنجه على حدٍ سواء, لكني أود الحديث بعجاله عن ظاهره الهجوم وإنتقاد "سلطه أوسلو" لأي سبب كان. و لعل ما دفعني للكتابه هنا بل و ما صدمني هو قيام بعض الكتاب و السياسيين الفلسطينيين بشن هجوم إعلامي عنيف ضد سلطة "أبو مازن" بسبب نجاح الأخبرة بإقناع "دوله العدو الصهيوني" بالسماح لنحو أربعمائه فلسطيني ممن تقطعت بهم السبل بعد هروبهم من مجازر القذافي في ليبيا بالعوده لفلسطين و بالتالي تمكنهم من ممارسه حق العوده على الأرض الفلسطينية من دون الصراخ و النحيب من على ظهور الفضائيات. أوليس ما ينادي به الثوريون هو ممارسه حق العوده إلى أرض الوطن؟ ما الذي يريده أهل فضائيات هذا الزمن؟ ألم يكن الأجدر بالفلسطينيين جميعا تأييد هذا التوجه و المطالبه بعوده عدد أكبر من الفلسطينيين لأرض الأباء و الأجداد و ممارسه حق العوده المقدس؟ أعتقد أن جهود السلطة الفلسطينية تلك و التي تكللت بالنجاح حرمت أصحاب الصوت العالي من فرصه ذهبية لمهاجمة السلطة الوطنية الفلسطينية في حال تقطعت السبل بأبناء شعبهم الفارون من وحشيه القذافي, فالهدف عند أولئك الثوريون ليس ممارسه حق العوده أو تجنيب جزء و لو بسيط من أبناء شعبهم من بعض الألام و الذلات, بل الهدف هو شتم السلطة الوطنية الفلسطينية لأي سبب كان حيث أن الهجوم على السلطة الفلسطينية هو من المواضيع المفضله للكثير من المنابر الإعلاميه و بالتالي فهو يضمن لك ركوب موجه فضائية ما لتعود إلى البيت منتشيا بالإنتصار الوهمي الذي حقته. ولا أريد أيضا هنا أن أصور موافقه إسرائيل على عوده هذا الجزء اليسيير من الفلسطينيين المقيمين في ليبيا على أنه إنجاز عظيم و غير مسبوق, لكنه خطوه صغيره جدا لتمكين جزء قليل جدا من أبناء الشعب الفلسطييني للعيش في أرضٍ فلسطينية, و إن كانت عوده هذا العدد لاتستحق الفرحه و البهجه فهي و بكل تأكيد لاتستحق الشتم. و الله أعجب أعجب لمن ينادون بحق العوده و يشتمون من يمارسه, إنه زمنُ أعوج.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !