مواضيع اليوم

إنتصرت مصر ولا عزاء للكاميرون

 

إنتصرت مصر ..... ولا عزاء للكاميرون

  

أحمد فتحي وصموئيل إيتو .. بالأحضان يا إيتو بالأحضان ... بالأحضان وأهي رجعت لينا بالأحضان

 زعم الأسد الكاميروني الجريح والنجم العالمي "صموئيل إيتو" في تصريح له عقب نهاية المباراة أن الكاميرون لعبت وأن مصر كسبت ... ونحن نرد عليه قائلين: لعبت الكاميرون أو لم تلعب فتلك ليست المشكلة ؛ ففي مباريات الكؤوس يظل الفيصل لما يسعى إليه وينشده المدرب ؛ وتذهب النقاط للغالب ولا عزاء للمغلوب ... ومن ثم فإنها على نحو خاص لا تحتمل تعليقات ونقد صحفي إنشائي ورقي من قبيل تقييم الأداء وإطلاق أوصاف بالإنكماش وعدم الفاعلية وفي الدقيقة كذا حصل كذا ، بقدر ما يجب أن يكون الإهتمام منصبا على العموميات ورصد نبض المباراة ومدى إنسجام الفرقة ونجاحها في تنفيذ خطة المدرب وتكتيكاته للخروج بنتيجة المباراة لمصلحته وبالتالي حصد الثلاث نقاط .

الولد المصري الجديد (جدو) بعد إحراز الهدف القاتل يعدو لإحتفال به مع "رمسيس الرابع" حسن شحاتة

على أية حال ؛ وعطفا على مباراة النصر المصري المؤزر على الكاميرون فإن الأيام واللقاءت المتكررة مناسبة إثر أخرى تثبت أن مصر باتت متخصصة دائما بالتغلب على الكاميرون وعقدتها الدائمة . ولكن المباراة الأخيرة التي جرت بالأمس 25/1/2010م حفلت بالعديد من الصور والمشاهد العامة التي تدل على أن الكرة الأفريقية هي كرة مزاج أكثر منها نهجا إحترافيا ثابت الأداء .......
وحين لمست الكرة رأس أحمد حسن من ضربة ركنية كاميرونية فغيرت إتجاهها داخل شباك عصام الحضري ؛ ظن الناس لوهلة أن نحس الكاميرون قد إنفك ، وأن مصر قد خرجت بخفي حنين وتبخرت آمالها والأماني العذبة في الطريق نحو رقم قياسي أفريقي . ولكن سرعان ما أعاد أحمد حسن (نجم المباراة) الثقة إلى النفوس على إثر قذيفة من خارج مربع الثمانية عشر لترتطم بالأرض قبيل ولوجها المرمى خادعة الحارس معلنة هدف التعادل لأبناء الكنانة .....

إيتو ومشاعر الغضب والحزن المختلطة بالخيبة تسيطر على ملامحه بعد نهاية المباراة .. وجدو يتطلع إليه عن قرب بإعجاب وقد تملكه حـب الإستطلاع

صموئيل إيتو الذي أدلى بتصريح عقب إنتهاء المباراة قال فيه: (لعبت الكاميرون وكسبت مصر) ينسى أنه وقع فريسة الرقابة اللصيقة والعبء النفسي من جراء تصريحاته النارية التي إستهلك فيها الكثير من شعبيته لدى المصريين، وحيث كان أقل ما جاء فيها من عصبية هو وصفه لهذه المباراة قبل بدايتها بساعات أنها مباراة الدماء . ثم تم الإعتذار بتفسير قوله هذا فيما بعد بأنه يقصد المجهود الإستثنائي وليس الجراح .......

أحمد حسن وحركة (لزقة جونسون) أصلية على ظهر النجم إيتو .... إيتو هو مفتاح اللعب في الكاميرون والإمساك به يعتبر بمثابة خلع لأنياب وأسنان ومخالب الأسد

وبوجه عام لم نرى من إيتو في هذه المباراة دماء ولا دموع بفضل الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه ...... بل لم نرى في الأسماء اللامعة الأخرى لنجوم الكاميرون الذين يملأون ساحات الملاعب في أوروبا .. لم نرى منهم سوى الأخطاء القاتلة وسوء التقدير والإصرار الغريب الغير مبرر على إعادة الكرة لحارس مرماهم حتى وقعت الطوبة في المعطوبة بفضل ذكاء ومتابعة الولد المصري الجديد (جدو) ليودع الهدف الثاني لمصر في الشوط الإضافي للمباراة ....

كان الإستبسال ونكران الذات والشجاعة هي أسلحة أبناء الكنانة في هذه المباراة للحد من خطورة إيتو وفرقته .... وفي هذه اللقطة محمد فتحي ومحاولة جرئية للحد من تغلغل إيتو إلى العمق المصري

وأما الهدف الثالث الغير صحيح والذي لم تعبر فيه الكرة خط المرمى فهو وإن كان قد أحتسب في خزينة أحمد حسن ؛ إلا أنه جاء في حقيقة الأمر تحصيل حاصل لأنه لم يكن الهدف الذي حسم نتيجة المباراة لمصلحة مصر وبالتالي فليس هناك مبرر للصحافة الكاميرونية وحلفائها والمتعاطفين معها في الغرب الأفريقي كي تنعى وتسكب الأحبار على إحتساب هدف لم يكن جوهريا في حسم نتيجة المباراة لأن الهدف الجوهري إنما كان الهدف الثاني من تسجيل جدو.

النجم الإستثنائي أيتـّو وأحمد محمدي .... إستسلم إيتو في النهاية لصلابة الكلبشات الحديدية في التخشيبة المصرية

ومن بين الصور الأخرى التي حفلت بها هذه المباراة أنها يمكن تسميتها بمباراة الضربات الركنية التي وصل عددها إلى (21) ضربة ركنية لصالح الكاميرون في حين لم تحتسب لمصر أية ضربة ركنية في المقابل .... ولكن المثير للتساؤل هنا أن المنتخب الكاميروني لم يفلح من تسجيل أية أهداف برؤوس لاعبيه (وليس راس أحمد حسن) على الرغم من حصول فريقهم على هذا الرقم القياسي من الضربات الركنية .... ويبدو أن هناك بالفعل خلفيات مؤكدة لإتهامات موجهة للاعبين الدوليين في المنتخبات الأفريقية النجوم في أوروبا من أمثال إيتو بأنهم لايؤدون في المباريات التي تخوضها بلادهم بنفس الإخلاص والتفاني والجدية التي يؤدون بها في منافسات الأندية الأوروبية ، حيث يتجنبون في المنافسات الأفريقية الإحتكاك بدفاع الخصم في المنطقة المحرمة وتفضيل التسديد من على مسافات بعيدة والتخلص السريع من الكرة خوفا من الإصابات التي تعيق حتما مشاركاتهم مع الفرق المحترفين بها وتحرمهم من أكل عيشهم الرغيد الذي لن توفر لهم بلادهم حتى الفتات منه...... علما بأن اللاعب من هؤلاء يتم التأمين عليه في أوروبا من إصابات الملاعب وخارج الملاعب في حين لا تغطي وثيقة التأمين هذه الإصابات التي تلحق به خلال مشاركاته مع منتخب بلاده في حالات كثيرة.

أحمد حسن "كبير اللاعبين المصريين الجديد" خلفا لحسام حسن


ومن المشاهد الأخرى التي حفلت بها هذه المباراة إحتفال أحمد حسن الذي احتفل بتحطيم الرقم القياسي في عدد المبارايات الدولية (170) التي خاضها مع منتخب بلاده ، والذي كان يحمله مواطنه كبير اللاعبين المصريين (حسام حسن) برصيد 169 مباراة.
وكالعادة تفوق عصام الحضري على نفسه في هذه المباراة ويشارك أحمد حسن النجومية على الرغم من أن براعة حراس المرمى في صد الأهداف لا تكون عادة بنفس حلاوة طعم إحراز المهاجمين للأهداف في مرمى الخصم .
وفي نهاية المطاف فإن نتيجة هذه المباراة ستقودنا إلى حتمية أخرى هي اللقاء الذي خاف الكثيرون منه وهو لقاء مصر والجزائر المحتوم في المباراة المقبلة والذي تؤكد كل التكهنات بأنه لن يكون لقاء ثأر بهذه البساطة التي يتوقعها الكثيرون .... بل هي مباراة الموت بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى لأن إستخدام كلمة ثأر وحدها لا تكفي ، إذ قد يفهم منها هنا وكأن المنتخب المصري لن يجد مقاومة من أعاصير الجبال الجزائرية المدوية ونمورها الشرسة.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات