إنتصار مصر لجميع العرب
المكان: إستاد 11 نوفمبر الرياضي بالعاصمة الأنغولية لواندا
الزمان: مساء الأحد 31 يناير 2010م
المناسبة: لقاء مصر وغانا في نهائي كاس بطولة الأمم الأفريقية رقم (27)
النتيجة: فوز مصر 1/0 على منتخب غانا (بالعديل والزين) .... سجل الهدف رجل الدقائق الأخيرة محمد ناجي (جدو) في الوقت القاتل من الدقيقة 88 من عمر المباراة.
//////////////////////
أحرز المنتخب المصري لكرة القدم كأس البطولة الأفريقية للمرة السابعة والثالثة على التوالي محققا إنجازا خارقا يضعه في زعامة الكرة الأفريقية بلا منازع .......
وهذا الإنجاز وإن كان مصريا خالصا إلا أنه وفي ظل التقسيم العرقي والثقافي الذي يسود القارة الأفريقية وأدبياتها وعلاقاتها السياسية والجيوعرقية والتي عادة ما تقسمها بأيدي وأقلام أبنائها عند المحك إلى ثلاث كتل هي الفرانكفوني والأنجلوكاني والعربي ؛ فإنه بتضح لنا بالفعل أن مصر هي العرب وأن العرب هم مصر في نظر الآخرين من خارج الدائرة القومية العربية ......
وهو ما يجعلنا ننشد الإحساس الواحد ويدفعنا إلى التماهي الإيجابي (المشروع) مع هذا النصر المصري بإعتباره نصر لنا نحن العرب جميعا .... أو هكذا يجب أن يكون . وحيث نطالب كل المترددين من بقية العرب إلى التماهي المشروع والتعامل والإحساس الواحد تجاه كل إنجاز لبلد عربي من الخليج إلى المحيط على إعتبار أنه إنجاز للأمة العربية جمعاء......
وحبذا لو عاد الجميع إلى قناعات العروبة التي كانت سائدة خلال فترة الستينيات وبداية السبعينات من القرن الماضي ، بعد أن فرق بينهم المال المستحدث الملعون إلى عرب أغـنياء وعرب فقراء . وأصبح الحرص على هذا المال والإنطباع لدى الغني بأن الفقير يرغب في سلبه أو مقاسمته له والإنطباع لدى الفقير بأن الغني لا يرغب في مساعدته ، سببا في الفرقة والتشتت وضياع الثقة والإنزواء والشك وكل ما اعترى الأمة حاليا من ضعف وإذلال وهوان على الناس في الشرق والغرب.
قائد المنتخب المصري (أحمد حسن) بعد إستلامه كأس بطولة الأمم الأفريقية الغالية يرد الفضل إلى الله عز وجل برفع أصبع السبابة (علامة التوحيد) إلى السماوات العلا وخلفه وقف كل من فخامة الرئيس الأنغولي جوسي دوس سانتوس (يسار) و عيسى حياتو (كاميروني) رئيس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (يمين)
لحظة تتويج مصر ... كنانة الله في أرضه ... أوراق الذهب تتساقط فوق أحمد حسن
فرحة بعض لاعبي المنتخب المصري بالحصول على كأس بطولة الأمم الأفريقية عن جدارة وإستحقاق
احتفالات الشباب المصري في القاهرة تتواصل حتى الصباح بعد حصول بلادهم على البطولة للمرة الثالثة على التوالي
الولد المصري الجديد (جدو) يركض فرحا بعد هدف تخليص البطولة الذي أحرزه في شباك غانا
في الوقت القاتل ...... جاء الهدف محققا النصر والبطولة " بالعديل والزين " كما نقول في السودان .... أو بما يعني مجيئه بالحق والمستحق خلال الوقت الأصلي للمباراة دون الحاجة إلى أشواط إضافية أو ضربات جزاء ترجيحية.
بعض اللاعبين من منتخب مصر يتوجهون لتهنئة الفتى القناص (جدو) بالهدف الغالي
الدهشة والذهول يخيمان على لاعبي منتخب غانا في حين تجمهر ابناء منتخب الكنانة بمن فيهم الاحتياطي لتهنئة بعضهم البعض
كانت الليلة تلك ليلة النهائي وتكدس الساسي والاحتياطي فوق بعضهم البعض والفرحة لا تكاد تسعهم ..... وفي الأسفل على اليسار ناجي جدو (عريس المباراة) جالس على الأرض وهو لا يدري هل يواصل الفرح أم يتألم من ثقل المتكدسين ؟
أولاد مصر بعد نهاية المباراة يعبرون عن فرحتهم ما بين حاضنين وقافزين وساجدين
عقب إنتهاء مراسم التتويج ؛ الكاميروني (عيسى حياتو) رئيس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم و (بلاتر) رئيس الإتحاد الدولي يحي الجماهير داخل إستاد 11 نوفمبر بالعاصمة الأنغولية لواندا
المنتخب المصري بعد وصوله بالسلامة إلى مطار القاهرة يوم الإثنين 1 فبراير 2010م في لقطة تذكارية مع كبار قادة الحزب الوطني والأجهزة السياسية المصرية ... ويظهر في الصورة "جمال حسني مبارك" واقفا بين حسن شحاتة و شوقي غريب .. كما يظهر صفوت الشريف خلف حسن شحاتة الذي بدا على وجهه التأثر البالغ بهذه الحفاوة والتكريم ... ولم يتمكن المنتخب من الالتقاء بالرئيس حسني مبارك نظرا لإنشغاله حاليا بلقاء محمود عباس في شرم الشيخ ... ولكن من المؤكد أن يحدد للمنتخب موعدا لاحقا لمقابلة رمز الدولة عقب عودة حسني مبارك إلى القاهرة
التعليقات (0)