مواضيع اليوم

إمامة الأمة...بشائر الخير

بدر الشبيب

2009-05-05 23:42:09

0

إمامة الأمة...بشائر الخير

 

لسن بدعا من الأمم التي عانت مثل ما عانينا أو أشد ، لكنها لما أجمعت أمرها ، وصح   منها العزم على تغيير ما بها ، وعلى إمساك مصيرها بيدها ، خرجت من أزماتها ، وتجاوزت مآسيها ، وأنجزت ما نالت به مكانة عزيزة بين الدول . ولئن صح هذا في أمم شتى ، فكيف لا يصح في أمة تمتلك من الحوافز والمقومات ما هو أفعل وأقوى مما لدى غيرها . بل إن تباشير فجر جديد قد لاحت في الأفق ، ومؤشرات الوعد النبوي لهذه الأمة بالسنا والرفعة والنصر والتمكين في ازدياد يوما بعد يوم .

تؤكد ذلك هذه الأفواج المتدفقة من التائبين إلى دينهم ، المقبلين على ربهم ، الطامعين في رحمة الله ورضوان الله ، وما يظهرونه من استعداد متزايد لتحرير الأمة من الطغيان وتبليغ رسالة الله . وتؤكده هذه الصحوة المباركة التي أصبحت ملء سمع العالم ويصره ، وتزداد ، والمنة لله ، باستمرار نضجا وامتداد وتجذرا في المجتمعات العربية والإسلامية . و تؤكده هذه الثقة المتنامية لدى الأمة في الحركات الإسلامية الراشدة . فلا تنظم تظاهرة أو تزجه دعوة للمشاركة في انتخابات أو حضور مسيرات أو غير ذلك من المناسبات إلا وكان التجاوب مع الصوت الإسلامي في أحيان كثيرة فوق المتوقع .

ويؤكده أيضا ما نراه اليوم من اهتمام زائد عن اللزوم يبلغ حد الهوس لدى قوى الإستكبار بصحوة الإسلام . يزعمون أن " المارد الإسلامي " بدأ يتململ ويوشك أن يخرج من قمقمه ، ومن ثم رصدوا إمكانيات مادية وبشرية ضخمة ، وأنشأوا المعاهد والمؤسسات لدراسة " الأصولية الإسلامية " كما يسمونها ، ووضع الخطط لتحجيمها ، وتقليص نفوذها إن تعذر القضاء التام عليها .

ومن البشائر الدالة كذلك على أن أمر هذه الأمة إلى رشد ، بإذن الله ، ما أخبر به الرسول الأكرم صلوات الله عليه وسلامه في أكثر من مناسبة وفي عدة أحاديث . منها قوله صلى الله عليه وسلم : " لا يلبث الجور بعدي إلا قليلا حتى يطلع ، فكلما طلع من الجور شيء ذهب من العدل مثله ، حتى يولد في الجور من لا يعرف غيره . ثم يأتي الله تبارك وتعالى بالعدل فكلما طلع من العدل شيء ذهب من الجور مثله ،حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره " الإمام أحمد رحمه الله . والأحاديث في الباب كثيرة ، فلتراجع في مظانها .

فكل الدلائل سواء منها المبثوث في نصوص الوحي أو المستخلص من مجريات الواقع ، تؤكد على أن يقظة هذه الأمة ستتواصل إلى أن تتحرر من أيدي الفاسدين والمستبدين ، وتتخلص من الظلم الحاضر والموروث ، من هيمنة الإستكبار العالمي وظلم الحكم العاض والجبري ، وتكون لها الريادة والإمامة ، فتبلغ رسالة الإسلام ، وعدل الإسلام ، ورحمة الإسلام إلى الناس كافة .




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !