أنا باريس ُ يا هيلين ُ .. يا قدَري
غريبا ً كنت ُ قبل لقائنا بجزيرة ِ الأحلام ِ
حين أخذت ِ يا عُمري
مكانة َ هذه ِ الأضلاع ِ في صدري
فأنت ِ سليلة ُ الأسياد ِ
طُروادية ُ العينين ِ
والخدّين ِ
والشفتين ِ
والشَّعْر ِ
ولا " فيلاوس ُ " يمكنُه ُ امتلاك َ الرّوح ِ والجَسد ِ
فروحك ِ حل َّ في جسدي
عشقت ُ الروح َ .. لا الجسد َ الذي يفنى
فعِشق ُ الروح ِ لا يفنى .. وللأبَد ِ
لأجلِك ِ كم صحبت ُ الليل َ ...
"يا بَعدي "
.........................
.........................
طريح َ الفِراش ِ
أعُد ّ ُ تباريح َ دوّامة ٍ من ألَم ْ
جفاني التّمترس ُ بين القراطيس ِ
في ليلِي َ المُترامي
كصحراء ِ بُعدِك ِ...
حتى القلم ْ...
جفاني
وغاب َ عن الوعي ِ
رِفقا ً بحالي
وكنت ُ أعُد ّ ُ الثواني
كأن ّ الشّعاع َ الأخير َ بجسمي
سيمضي إلى البرزخ ِ المُستديم ِ
ليحجز َ مقعد َ روحي
بدنيا العدَم ْ
أهذا هو الموت ُ ؟
أنا لست ُ أدري ...
وقلت ُ له ُ : أعطِني فرصة ً
أودّع ُ فيها هلين َ
وأوصي لها
بشيء ٍ من الشّعر ِ والذكريات ِ
فكم أعشق ُ الغوص َ في مقلتيها !
حتى انفجار ِ البراكين ِ في شفتيها
فتصرُخ ُ حد ّ َ التّورّم ِ
من قُبلات ِ الوداع ِ الأخير ِ
عسى أن تمُن ّ َ علي ّ َ
بجزء ٍ يسير ٍ من العمر ِ
حتى يتم ّ َ اللقاء ْ
التعليقات (0)