إلى نزار النهري
في مقالة لنزار النهري ، حول مدى إقباله على التعليق أو عدمه ، على المدونات ، ذكر انه لا يرغب بالتعليق على بعض المدونات ،وذكر لذلك أسباب ، وعلق الكثير من الأخوة على تلك المقالة ، حقيقة ونحن نكتب أخ نزار في المدونات وعلى هذه المساحة الحرة من الإبداع المتاح للجميع والذي يكفل حرية التعبير بحرية وشفافية .. نعبر عن ذواتنا أولا ..ونخدم الناس ثانيا .. ونقدم رسالة نرجوا أن تكون سبلها إلى الناس ميسرة سهلة لنغير ما يمكن أن نغير نحو الأفضل .. لامتنا وشعبنا وأرضنا .. وإلا لكنا كمن يحرث البحر .. فما فائدة كلام لا يسمع وأفكار لا تقرأ .
تتخذ المدونات عزيزي بعدا اكبر ، وقيمة أعظم ، وتواصل أكثر كلما كان الاطلاع عليها متزايدا ..وبالتالي كلما كان التعليق والتواصل مستمرا متصلا ..
لذا ليس بالضرورة أن يكون التعليق قاسيا مجحفا .. ولا داعي أن يكون التعليق شخصيا .. وعلى مبدأ الناقد نقاد للموضوع وليس حاقد على الموضوع والكاتب ..
من هنا يجب على الإخوة المدونين والزملاء الأعزاء عدم التردد في النقد والرد والتعليق على المدونات لتتخذ المدونات أبعادا أكثر رحابة وآفاقا أوسع .. فنحن نتعلم من الآخرين حتى لو كنا معلمين ..
أرى الكثير من المدونات ، وارى عداد الزوار في المدونات يشير إلى أرقام مذهلة ، ترى ما الذي يفعله المدونين بالمرور السريع ، أو الاطلاع العابر ، وما فائدة عدم التعليق على الأفكار في المدونة ، هل هي بلا فكر؟ هل هي لا تستحق أن تعلق ، هل نتخوف من التعليق مخافة النقد الجارح ..
لن تجد مدونة أو موضوع لا يستحق التعليق ، ولن تجد كلاما مكتوبا لا يستحق النقد ، ولن تجد عملا كاملا على الإطلاق بعيدا عن النقد .ولكن على الناقد أن لا يكون حاقدا ..
نعم أوافق على البعض ( وحدث هذا معي ) أن بعض التعليقات التي نكتبها تعليقا على بعض المدونات ، تمسح وتحذف ( وهنا أوافقك أن هذا يعني أن المدون لا يريد أن نعلق على مدونته ) ولكن أخي نزار .. أخوتي الكرام في جميع المدونات .. إن المدونة إذا كتبت ونشرت أصبحت ملك الناس في كل مكان ومن حق الجميع النقد والتعليق ..
ولعلنا إذا أحجمنا عن النقد فإننا ننتهك هذا المدى وهذه المساحة الحرة .. ليس من حق احدهم أن يقول لا تعلق على مدونتي ... وليس من حقه حذف التعليق أعجبه أو لم يعجبه ..ولكن الشرط هو الالتزام بقواعد النقد العلمية .. وعدم التعرض إلى الأشخاص بعينهم وذواتهم ..
أتذكر مقولة سيدنا أبا بكر الصديق عند توليه الخلافة حين وقف خطيبا في أول خطبة له :
إذا رأيتم في اعوجاجا فقوموه ، فلا خير في إن لم اسمعها ، ولا خير فيكم إن لم تقولوها .
التعليقات (0)