إلى مهاتي الشاردة
مهاتي
راحت تقطعُ حبلَ الوصلِ
وتشرُدُ في عُرضِ الصّحراءْ
تقتاتُ الشّوكَ
تنامُ على إبَرِ العُلّيقِ
تلاحقُ وهماً وسراباً
تبحثُ عن ماءْ
تكتشفُ العالمَ
من خلفِ العدساتِ السّوداءْ
في الرملِ تدُسُّ الرأسَ وتحلُمُ أحلاماً حمراءْ
فتغوصُ بقيعانِ بحورِ الأوهامْ
وترى ضوْءَ القمرِ غباراً وخُسوفاً
وترى لمعانَ شعاعِ الشمسِ كسوفاً
تتوهَّمُ أن غيوميَ صارت ذراتِ دُخانْ
قولي ما شئتِ !
فإنّ الهاربَ سوفَ يعودُ إلى البستانْ
والجسدُ الذاوي يترنّحُ من نيرانِ الحِرمانْ
ينخرُهُ الشّبقُ المتأصّلُ مثل السّرطانْ
لا تعتقدي
أنّكِ يمكنُ أن تفترسي أسداً
مع أني أعطيتُكِ وجهي يوماً
لتُخرمشَهُ أظفارُكِ
حينَ اٌشتدَّ سُعارُ الرغبةِ فينا
بربّكِ قولي :
هل يطفئُ بركانَكِ إلا حممي؟
وشواظي النازل فوقَكِ
مثل شهابٍ يتلظّى ؟
أنسيتِ حلاوةَ تلكَ اللّحظاتِ الوردية ؟
حين التحمَ المرّيخُ مع الزُّهرةِ في لحظةِ عشقٍ قدسية
لا تعتقدي
أنّي أرضى
أن أغدو ظلّاً
أو بعضَ بقايا من ذكرى
فأنا قدرُكْ
التعليقات (0)