إلى ملاكى الحنون

إلى ملاكى الحنون
يامايستى محظوظة بك
يا صاحبة العمر
تراك أنت محظوظة بى؟ أشك!
يا من تملكين قلبا من الذمرد
وحضن لا تعادله أحضان العالم
وكم اشتقت إلى حضنك
الذى كان يضمنى
عندما أبكى بدون دموع
عندما أبكى بصوتا غير مسموع
وكنت تصمتين تفهمين
يالك من ملاك
مع العلم يا مايستى
تغار الأرض من الملائكه
ليتك تقومى من مرضك
وتتركى سريرك!
ليتنى كنت أنا مكانك
يا فؤادة الروح الصامتة
فالملائكة يا حبيبتى
لا تسكن السراير العليله
ولا تصرخ الصرخات المريره
ولكن ترفر ف بالأجنحة
فى سماء بلا سقف
ليتك تقرأين كلامى!
حتى يصلك من الحمام سلامى
لك السلام ورفرفة الحمام
يا من حليت مرارة الأيام
يا صديقة الضرب والكفاح
يا مايستى
التى تسكن هبوب الرياح
يا مايستى
التى تأتى لى بالصباح
يامايستى
تغمض عينى عن الأحزان
حتى أرى وجهك فى المنام
أعيدى إلى أحضانك
دعينى أتحدى بك الأيام
ضمينى عندما يقسو الزمان
وتبقِ أنت ضمادة جرح
كشفه الدهر حتى لوثه
كونِ الضماده
كونِ القلاده
التى تحمل آية الكرسى
كونِ الآمان
حتى لا يضيع منى أطلال الأحلام
كونِ يا جبيبتى
يارفيقتى فى أصعب الأيام
كونِ وكونِ وكونِ
حتى أتلاشى بدونك
عندما لا تضحك لك الأيام
قومِ يا حبيبتى
اختلسِ من قدميك تمارينك
امشِ بقدمى
خذِ ماتبقى من العمر
ولكن لن أعيرك أنفاسى
فأنفاسى ثقيلة من ثقل الأيام
ولكن سأعيرك قوة الصبر
التى استمدتها منك
يا قرة عينى
يا صبحى يا منامى
يا مايستى
يا عمرى الحلو
الذى أنشده من الزمان
يا قيثارة آتت بالحان
لم يأتى بها الزمان
تنفسِ من أجلى
وأنهضِ من فراشك
ودعينى مرة واحده
أقتل أمراضك
فكثيرا ما قتلتى أحزانى
يا رفيقة العمر
خذى من العمر عمر ثانى
فماذا يكون عمرى أنا
أذا وقفت أنفاسك ولو لثوانى
فمن أكون أنا ؟غير حطام!
فى جسد يعشقك عشقا فانى