صمت عربي اتجاه ما يقع في سوريا، رواد شعارات الممانعة و المقاومة و البطولات الوهمية ينتظرون الغرب حتى يقدم بطائراته و سفنه صوب سوريا، لتتفتق عقولهم و لتصدح حناجرهم، منادية بدعم سوريا ضد الهجمة الصليبية الصهيونية و المؤامرةالتي يحوكها الغرب و أطراف عربية خائنة و عميلة ضد سوريا قيادة و شعبا..........
لأن التاريخ يعيد نفسه، فقد انتقل من ليبيا إلى سوريا سريعا، ليضع سؤالا مهما، من يستقدم الغرب إلى بلادنا؟ المعارضة أم جور الأنظمة و الخذلان العربي المرادف لها؟
هل النظام السوري قوي لهذه الدرجة حتى يسكت زعماء العرب و أنظمة العرب و سياسيي العرب؟ أم أن الصمت العربي يخفي رضا مستور و نصرة مبطنة لرفيق استبداد و جور، إن نجح الأسد في غابته، فذاك اليمن لكل مفترس آخر، و إن ضعف و انهزم فذاك يعني فتح صفحة أخرى في كناب ربيع الثورات العربية.
ما يسمى بدول الإعتدال تترقب بحذر مجريات الأمور في سوريا، كما تترقب رفع الغرب لسقف ضغوطه على النظام و طبيعة العقوبات، لا تريد هذه الأنظمة رغم عداوتها للأسد أن تخسر نظاما يعتبر حليف إيران العربي و صمام أمان أمام أي احتكاك عربي ايراني، خسارته يعني فوز فارس بسوريا حليف استراتيجي بمستوى أعلى مما كانت عليه العلاقات، هذا ما يفسر سكوت ايران و كذا حزب الله.
لكن، لم نسمع حتى نبرة رجاء أو طلب، خاصة من الأمانة العامة للجامعة، ألا يوجد من يخبر الأسد بأن استعمال العنف بالشكل المفرط لن يأتي إلا بنتائج عكسية، يريد تكرار سيناريو التدخل الهمجي أيام حافط الأسد حين لم يكن هناك إعلام حر و لم يكن هناك هواتف مقالة بكاميرا مصورة و لم يكن هناك شبكة انترنت........، غير أن الوضع تغير و العالم الحر لن يقبل بمزيد التقتيل، طبعا لن يتدخل الغرب لوجه سوريا خالصة بحجة انقاذ المدنيين من النظام السوري، إنما أيضا لمآرب أخرى تخص مصالحه بالأساس.
التعليقات (0)