إلى كراكزينا المتواجد بقبة البهتان والزور الذين لا تعنيهم دماء الشهداء ولا تضحيات المناضلين المكلومين من حركة 20 فبراير الشعبية، وباقي المناضلين المغاربة الذين لا يطالبون المستحيل بقدر ما يطالبون بحقوق نص على الدستور الممنوح والدستور المهزلة الأخير –رضيا بالهم والهم ما رضا بنا- حق الشغل بغير مجرد حبر على ورق بالنسبة للطبقة الكادحة وأبنائهم وخلفهم وأصبح امتياز لمن رضت عنه اللوبيات الفاسدة المتحكمة في البلاد والعباد.
الشغل حق خاص بالوزراء وأبنائهم وبناتهم وأصهارهم ومن يمت لعائلاتهم المتصاهرة والمتشابكة في عدد من "الأحزاب" الأحزان السياسية المغربية حيث يتمكن أبناءهم من الاستولاء على عدد من المناصب الحزبية والجمعوية وفي البرلمان ورئاسة الجماعات المحلية إضافة إلى توظيفه في وزارة من الوزارة حسب ميول الابن المدلل لا على حساب الكفاءة.
ما علينا ما دام مغرب القمع والتشريد مستمرا في تجاهل مطالب أبناءه الفقراء والمحرومين والفقراء الذين لا ينتمون لتلك الأسر "العريقة" أو الغريقة في بحر الفساد السياسي والثقافي والمالي حتى النخاع.
لا ألوم على الذين يتساءلون لماذا قامت حركة 20 فبراير؟؟؟؟
ومازال البعض من تلك الكراكيز يحاول تضليل الرأي العام بأن الانتخابات التشريعية نزيهة وحققت نتائج تستحق من أجلها الدولة المغربية التشجيع والتنويه؟؟؟؟ !!!! كما إستحقها على الإستفتاء الشعبي على الدستور والذي أطلق عليه البعض "سي اللفتة" جات من الدستور.....
تلك الكائنات تعتقد أنها خدمت المغرب والمغاربة وحققت له الأمن والطمأنينة والاستقرار.....، لا يا سادة الفساد والنهب والسلب لممتلكات الشعب فالمغاربة لم تعد لهم القذرة على الصبر على أفعالكم الدنيئة والشنيعة التي يقوم بها البعض منكم في حق أبناء هذا الوطن المكلوم.
اليوم فرصة الشعب المغربي بكل قبائله وأعراقه أن يقف أمام هذا اللوبي الفاسد، اليوم من حق الشعب المغربي الأصيل المحب لهذه الأرض الطيبة أن يقول ولو مرة واحدة في حياته كفى يا مستهترين بمصير هاته الأمة ذات التاريخ العريق.
اليوم من واجب كل من يحب الشعب المغربي والدولة المغربية أن يقف مع الواقفين من أجل محاسبة الفاسدين.
اليوم من الواجب على كل من يحمل ذرة واحدة من حب هذا الوطن أن يقول كفى الاضطهاد للصحفيين والمدونين والفنانين الفاضحين لكل ألون وأشكال الفاسدة الضاربة في عمق البلاد.
اليوم إلى كل من تبقى في صدره رائحة الحب للوطن أن يقول بلسان فصيح كفى من الفساد الذي عم كل الميادين والمؤسسات الحكومية وعلى رأسها مؤسسة القضاء، لأن طلبنا واضح وصريح ولا غبار عليه نريد بناء مغرب الكرامة والعدالة الاجتماعية.
لا أقبل المزايدات «الحزبية» لأن الأحزاب لم يعد لها وجود في المغرب مادامت تمنح التزكيات لناهبي المال العام وشاهدي الزور والنصابون والقو....ون وسماسرة الصهاينة.....
لأن الكل يعلم اليوم أن بعض المغاربة يسكون المراحيض والبعض الآخر يفضلون الموت في قوارب يضنها البعض منهم هي الخلاص الوحيد المتبقي في الوجود والبعض الآخر مازال يرى بأم عينيه كيف تموت زوجته الحامل في الطريق إلى المستشفى، أو أمام باب المستشفى لرفض المسؤولين إيوائها لأنها لا تملك مصاريف العملية ..... في مغرب لا تأبه السيدة الوزيرة الضحاكة المنتمية لحزب "الاستقلال" ويا حسرة على حزب الاستقلال حيث أصبح بقدرة قادر حزب الاستغلال، ومع تحفظي واحترامي لبعض المناضلين داخل هذا الحزب العتيد.... لا يهم يا وزرت-نا- أن تضحكي على مأساة أبناء بعض المناطق واضحكي كيف ما شئت لأن تلك البعوضة التي خلقت البلبلة في ساكنة تلك المنطقة وحولت أيام أبناءها إلى كابوس لا تعنيك ولا تعني أقرب الناس إليك.
لا داعي للقلق على جلد الأطباء وتكسير ضلوع البعض منهم وإهانتهم بتلك الطريقة الفاشية النازية يا وزيرت-نا- لأنهم لا يعالجون إلا أبناء "بوزبال كما تسميهم طبقتكم السامية".
لا داعي للانتفاخ كالطاووس أمام شاشات الزور والبهتان –إثم وشقيقتها 2 زم- لأن نحن من يؤدي ثمن خدمات أولائك الصحفيين المأجورين والمحكومين من طرفكم لإبراز مغربا لا نعرفه لا من بعيد ولا من قريب ويخفون عنا مغربنا الحقيقي مغرب دور الصفيح ومغرب الخيام ومغرب عمارات آيلة للسقوط ومغرب الأحياء الهامشية المحرومة من أبسط الشروط السكنية –قنوات الصرف الصحي والماء الصالح للشراب-
لا داعي للاكتراث بوفاة أطفال أنفكو بسبب البرودة القارصة. لا داعي لمواساة الجنود العائدون من جحيم تندوف وهم شبه موتى.
لا داعي لمواساة أسرة المأخوذين غدرا في صفوف حركة 20 فبراير وجمعيات حاملي الشواهد و .....
لا داعي لمحاسبة ناهبي مالية الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والبنك العقاري السياحي وغير .....
لذا نقول لكم من حقكم أن تناضلوا من أجل إبقاء الحالة على ما هي عليه إلى إشعار آخر. ومن حقكم أيها السادة الغير المحترمين المندفعين لتحمل المسؤولية في قبة الزور والبهتان وقبة السمسرة والجاه والاغتناء الفاحش على حساب القوت الشعبي المغربي المقهور والمحقور ....
وفي الأخير أحيي كل الأمهات المغربيات وكل الآباء المغاربة الذي فقدوا عزيز عليهم في محطة من المحطات النضالية بغض النظر انتماءاتهم الحزبية أو الجمعوية أو النقابية التي ذهبوا قربانا من أجل إنارة طريقنا الحالكة السواد والمليئة بالحفر والعراقيل المصطنعة وأتمنى أن يمد الشعب المغربي كله يده ليضعها في يد أخاه المغربي من أجل محاسبة كل الفاسدين وكل المرتشين في جميع الميادين وبدون استثناءات لأي كان ومن كان.
لأننا حقا أمام امتحان عسير ولابد من اجتيازه لكي ننجح كشعب ونكرم أو نهزم ونهان لتضاف هذه الاهانة للاهانات السابقة ويسجلها التاريخ بقلمه الذي لا يمحى مهما طال الزمن....
ومع خالص الاعتذار لكل من يحمل هم هذا البلد إذا كنت قد أخطأت في حق أي منهم أو نسيت ذكره أو تعسفت في حق أي كان من أبناء وبنات هذا الشعب العظيم الذي ندين له بأرواحنا وأعمارنا. ولن يكون خطئي ذا قيمة أمام الجرائم التي أرتكبها بعض المحسوبين على ممثلي الأمة أو وزراءها وأوزارها فالأمر سيان. ولعل غيرتي وحسي وحسن نيتي ستغفر لي زلة لسان أو عثرة وقعت فيها سهوا أو خطءا، وكل ما أتمناه أن أرى في يوم من الأيام أن إخواني وأخواتي المغربيات يعيشون في كرامة وعزة وأنفة، وهذا لا ينفي الاختلاف الطبقي المبني على أصول الحياة.
أتمنى أن نسمع أن راتب الوزير يساوي راتب أصغر "شاوش" في الوزارة نفسها مضروب في 7.
التعليقات (0)