قدر علينا أن نعيش بغابة
قدر علينا أن نكون ربابة
كي نعزف اللحن الحزين
نقتات من صوت الأنين
لنكون أثمار السحابة
نخشى على أجسادنا ناب الوحوش
نخشى على أحلامنا ليثا بشوش
يغتال من أفواهنا تلك الرحابة
ويحيلنا ذكرى أضاءت في الخرابة
سحقا فما أنت الصدوق ولا الأمين
سحقا فأنت الظالم الجاني أمير الخائنين
اذهب فقد أعماك شيء لا أراه سوى كمين
سيعيد للمظلوم آيات الإجابة
لتظل تنعم بالكآبة
من قال إنا غافلون
إن في سبات نائمون
إنا وعيناه الإطار
ليل بهيم أو نهار
لا غرو فالدنيا تدور
والظلم آخره اندحار
وليسمع الكون القرار
غزلاننا أسد بغابة
الروح منا للإله
والعزم قد طال الجباه
لا يرتضي عيشا بغدر قد أحاطته الرتابة
العين تنتظر انسحابه
والقلب ينتظر انسحابه
وأنا على أشلائه صليت كي يمحى ضبابه
لا لن تعود
لا لن تعود ولن ترى فجرا فأرضي من جديد
ما دام إيماني عنيد
ما دام في زندي الحديد
ما دام قلبي خاشعا لله في ليل السواد
أين السواد
أنت السواد
وأنا كقنديل أضيء
زيتي كإصراري بريء
من صادق العزم أجيء
لا أخشى من بحر عبابه
مادمت للبحر عذابه
وتظل أغنيتي على مر القرون
كالشامة البيضاء تلحظها العيون
غزلاننا أسد بغابة
غزلاننا أسد بغابة
احسب حسابك من جديد
فكر فلن تبقى بعيد
أنا قادم عند الشروق
لأعيد ما تم اغتصابه
وأشيح عن ظلم نقابه
وأريك يوما خالدا لن تستطيع ولو سبابه
التعليقات (0)