مواضيع اليوم

إلى رجل على الهامش .......

ليلى عامر

2010-10-14 19:55:43

0

 

بلادي انتزعت منّي الصّبر و الأمان ...و أنا زرعت فيها كلّ أحلامي ...
كلّ الآمال الّتي سطّرتها بالدّمع و الأنين ...أيّها الملك المستبدّ لمّك التّراب أخيرا و رجعت وحدي أعدّ لحظات الخيانة ....لحظات النّفاق ...كاد جنونك يسحق الأنثى بداخلي....
لمّك التّراب أخيرا و أنا أنبش قبرك لأعرف ما اكتنف الحكاية من غموض ....
لما الغدر و قد لمّتنا حرارة الصّيف و برد الشّتاء ؟؟؟؟
لما الغدر و قد أودعتك العمر كلّه و فرح العذارى ؟؟؟؟
ذات عام في ذات شتاء تذكّرتك ... لابدّ للذّكرى أن تأتي و ترحل كلّما زارنا الحزن الكبير ...
لابدّ لوجهك من ضياء أصنعه كي لا أحسّ بالغدر من جديد ...
يصعب نسيانك ...كما يصعب تذكّر لحظات الألم ...فأنت هناك لك البلد الآخر و الثّراء, و أنا لي الله الّذي لا تضيع ودائعه .....
أنا في قلبي شوكة مزروعة من ألف عام, و أنا أبكيها أيّامي كي تتغيّر أبكيها تلك الأخطاء الكبيرة الّتي سقطت من عمق القلب .....
أبكي الحلم الّذي هرب منّي ...بأيّ وجه تراها تقابلنا الذّكريات الفوضى ؟؟؟
بأيّ قلب نسافر نحبو على جنازة آمالنا العريضة ؟؟؟؟
لا أدري ....هل وجهك الّذي كان حقيقيّا ..؟؟
أم قُتلتُ للمرّة الثّانية بنفس السّلاح ؟؟؟
يا جرحي الكبير ....منذ ألف عام و أنا أبكي أحلامي المغتالة ....أبكي اللّيل الّذي لم يفارق أيّامي ...أبكي فرحي الّذي أعددت له لباسا للنّسيان ...
منذ ألف عام خرجت ألمّ التّراب كي أبني بيتا لوهم و حلم زائف رحل ولم ينتظر أزهار ربيعي ...و رغم ذلك ...
لست حزينة فالقلب ضُرب بسياط الغدر مليون مرّة ...
لست حزينة أبدا لكنّني بكيت أنّني لم أقتل أيّ حلم في أيّ زهرة
و لم أصفع نسيما يدغدغ أهداب طفلة ....
لست حزينة فالبرد جمّد دم أفراحي ’ و قتل بائعة الكبريت بين دفاتري ’ و قد حلمت أن أراها قبل أن يسرقها ضياء الفجر ...لست حزينة ..أبدا فتمهّل أيّها الوجه الحرباء كي أخبرك أنّني مازلت أقاوم حتّى آخر مرحلة للحزن في عمري ....

 

ليلى عامر  29/12/1999




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات