إلى رائعة: قصيدة

                          إلى رائعة    
       قصيدة كتبها:   

   خليل إبراهيم الفزيع 

يا من جَهَلْتِ وكلُّ الناسِ قد عَرَفوا
إنـي بحُـبكِ مـأســورٌ ومُـنشَــغِـفُ
وقد تخطـيتُ خـَوْفـا كاد يَخنقُـني
أعـلـنتُ حـبّكِ بالإخـلاصِ يَتّصِـفُ
ومـا استـمعـتُ إلى واشٍ يُحـدِّثـني
يومـاً إذا عن مسـار الحبِّ يَنحـرفُ
أهواكِ يا من بعمقِ القلبِ موضعُها
ومـا جفـوتُ وإن غالوا بما اعتسفوا
أهفـو لطيفِكِ في نومي وفي سَـهَري
قـلـبي لحسـنِكِ دوماً شـدّهُ الشغفُ
يا دفءَ عمـري ويـا أنغـامَ مِعْـزَفِـهِ
من نهـر هذا الهوى ما زال يغترفُ
أضَفـْـتِ فـوق جمـال الروح صبوتها
حتى بـدتْ فوق ما قالوا وما وصفوا
قوافـلُ الحسنِ قـد سارتْ مواكبُهـا
إلى رياضِ الهـوى إذ قـادكِ الـترفُ
سـما بكِ الحـبُّ فـي آفـاق مملكـةٍ
بالشـوق مُفْعَمَـةٍ والحـارسُ الشـرفُ
وفي خـيالي وفـي قلـبي تـنام رُؤى
كم حلـّقَـتْ في دنا بالحسـن تتصـفُ
شرِبتُ منك كـؤوسَ الحسنِ سـائِغةً
فانهالَ شـوقي كما الشـلالِ لا يَقفُ
في البُعْدِ ما عَرَفَـتْ عيني المـنامَ ولا
قلـبي الهـناءَ ولا بالـدفءِ يَلتحِـفُ
أردتُ وصلَكِ فاستعصى عـليَّ ولنْ
أرضى ببخلِكِ يا من طبعُكِ السّرَفُ؟
آمنتُ بالقـدر المحـتوم يـا قَــدَري
لكنْ قَبلتُ بما تأتي به ( الصُّدَفُ )
لَعَـلَّ لـيلاً طـوى فـي عُمْـقِـهِ أملي
يلـيه صُبْحٌ به الآمـالُ تُـقـْـتـَطـَفُ