إلى ذ. مصطفى الخلفي :
بعد 90 دقيقة للإقناع
- محمد المودني - فاس .
للديموقراطية الحقيقية ( الربانية أو الإنسانية ) ، كما يعرف كل من له بصر وبصيرة ، ركائز ومباديء لا تستقيم الأولى مع خلل ولو جزئي في الثانيتان .. من بين هاته الركائز والمباديء حرية التعبير من خلال الرأي الحر النزيه الذي يكفل للفرد وللجماعة من بين قوانينه حق النقد . والنقد الهادف ( المهذب ) يطال وجوبا كل من هو في موقع عمومي رئيسا... أو مرؤوسا .. والمؤسسة الملكية مؤسسة عمومية قائمة على مصالح الشعب .. فلمذا تستثنى من قانون النقد والمحاسبة باسم القدسية رغم أنها خاصية إلهية وهي أعلى وأقوى مؤسسة في البلاد لها اليد الحديدية فوق رقبة كل الشعب وممتلكاته ؟؟
أليس كل من هو في مهمة عمومية ( ذاتيا كان أم معنويا ) باسم خدمة الوطن ملزم بالمحاسبة والنقد والعقاب إن تهاون وأساء ، والتنويه والمكافئة إن جد وأصاب ؟
أليست المؤسسة الملكية ( بكل مكوناتها ) قائمة باسم الشعب وتستحوذ على كل سلطاته وثرواته ويستأسد عليه خدامها بإذلاله وينعمون بنعمه فوق تعاسته .. ألم تكن تعلم بالفساد الذي ينخر جسد الشعب باسمها وتتستر على أباطرته ، وتحميهم بكل أطيافهم بتأمينهم تحت أجنحتها ومكافئتهم بأوسمتها .. ؟؟
فلمذا تقطع إذا ألسن وأرزاق كل من قال من هذا الشعب : (( .. أللهم إن هذا لمنكر .. )) ؟؟
أليست ديموقراطيتنا ( المغربية ) فريدة ولا طعم لها باسم الخصوصية البشرية وتنكرا للخصوصية الإلهية في عالم يضيق ويتقزم مع كل طلوع للشمس ؟؟ ولمذا إذا لم تغلقوا أو توقفوا أو تعاقبوا - في إطار حملتكم المعلنة هذه الأيام على الإعلام باسم حماية الخصوصيات المغربية - بعض المنابر (( الإعلامية المغربية )) التي تعمل جاهدة بسابق الإصرار والترصد على تخريب مجتمعنا بتهييج شبابنا وحتى كهولنا وعجائزنا ودفعهم إلى الردة العلنية بهدف تهويد أركان ديننا الإسلامي الذي هو أول عم...اد قامت عليه دولتنا وهو موحد وطننا وذلك خدمة لأعدائه في الداخل والخارج بغاية تفتيته وتهويده .. منابر عمومية تمول مباشرة بأموال الشعب لتضبيعه وإبقائه عبدا خانعا يجتر الأوهام وينفذ الأوامر كالقناتين التلفزيتين الأولى والثانية .. وأخرى (( خصوصية )) كجرائد النهار (( المغربية )) والصباح والأحداث (( المغربية )) .. وقس على هذه . فهل رموزنا وخصوصيتنا في الأقوياء بسلطتنا وثرواتنا ونحن نعيش على التأفف الدائم دون أن يكون لنا حتى حق الصراخ ونحن في عمق لهيب غيرتنا على وطننا ؟؟ ..
التعليقات (0)