مواضيع اليوم

إلى السيد الرئيس والوزراء والشعب الجريح

إلى السيد الرئيس والوزراء والشعب الجريح
2010 م
كتابات - فلاح السعدي

أقول هذا وانا في حال الحزن الشديد حتى ثقل القلب ولكن العين بصيرة واليد قصيرة فعسى ان يصل الكلام بواسطة هذا الموقع الى أصحاب الإهتمام…
أٌرسلت لي صور عن سجن من سجون يقع في بلاد ( النمسا ) في الحقيقة أذهلن حين رأيتها لأنها كانت صورا ليس لسجن تعودنا ان نراه في العراق بل كانت الجنة مقارنة بالنار بل مقارنة بما هو في خارج السجن من ارض العراق
فلو عرضت هذه الصور لأي غني وليس فقير في العراق لتمنى أن يعيش في السجن الذي في الحقيقة ليس سجنا بل هو جنة لكل الاغنياء وليس لفقراء العراق
والأدهى من ذلك ان غرفة السجين تصلح لشخص يحضر للدكتوراه بل ويحصل عليها بأمتياز عالي
فيا أيها الرئيس يا أيها الوزير ورئيس الوزراء لا نريد منكم ان تكون بيوت العراقيين كسجون النمسا بل نريد منكم أن تكون الخدمات متوفرة كمقابر ايطاليا التي اتسمت بجمالها...
قد يكون الكلام بهذه المقارنة وبهذا الشكل ليس أقرب للعقل حيث أكون هنا لأقارن أرض العراق أرض الخيرات أرض الحضارات أرض شعبٍ عريق تحمل الأسى والآلام طيلة الأعوام الماضية أرض حوت من الخيرات ما عجزت عن الوصول لعشرها كثيرا من البلدان
حيث ان الفرق بين البلدان التي تخدم شعبها وتسعى لأن توفر لهم السعادة والراحة وتحتضنهم كما يحتضن الوالدان ابناءهم وتخلق من الشعب طفلا مدللا يشعر بالمان والطمأنية وصحة البدن والحصول على طعامه ولباسه ومسكنه الذي يأوى اليه فهذه البلدان ليس شعبها بأفضل من شعب العراق ولا تراثها بافضل ولا حضاراتها بأعمق ولا خيراتها أكثر بل أن الشيء هو الإخلاص لهذا الشعب
فيا أيها الرئيس فيا رئيس الوزراء ايها السادة البرلمانيون أذكركم بقصة لطيفة ذكرها احد الكتاب:
((مررت ليلة أمس فإذا برجل بائس فرأيته واضعاً يده على بطنه كأنما يشكو ألماً، فرثيت لحاله وسألته: ما باله؟ فشكا إلي الجوع، فاعطيته بعض ما قدرت عليه، ثم تركته وذهبت إلى زيارة صديق لي من أرباب الثراء والنعمة، فأدهشني أني رأيته واضعاً يده على بطنه، وأنه يشكو من الألم ما يشكو ذلك البائس الفقير، فسألته عما به فشكا إليَّ البطنة، فقلت: يا للعجب! لو أعطى ذلك الغنيُّ ذلك الفقيرَ ما فَضَل عن حاجته من الطعام ما شكا واحدٌ منهما سقماً ولا ألماً))
فعلى السيد الرئيس وعلى رئيس الوزراء وعلى السادة الوزراء أن ينظروا الى هذا الغني الذي شبع بأكله اكثر من اللازم حتى آلمته بطنه من زيادة ما أكل كي يشعروا بشعبكم الذي مُلئ أيتاما وفقراء وأناس ليس لها متر واحد تأوى فيه بأرض نسبوا لها أصلا أرض العراق التي ستبكي كثيرا على ناسها لأنها ام لهم لكن لم تستطع ان تضمهم
فأنتم أيها السادة مسؤولون امام الله والشعب صغيرا وكبيرا نساءا ورجالا شيوخا وشبابا
الله الله في شعبكم هذا أسعوا لخدمته كي يضمكم بقلبه ويدافع عنكم في محنتكم فلا أمان لهذه الدنيا التي سرعان ما غدرت بالملوك والرؤساء والعظماء من قبلكم
أقول قولي هذا وانا على أستعداد لوضع خطط تاهيلية لأسعاد ابناء العراق فالإسلام دين العطاء وكل الديانات السماوية مثلة وهذا البلد قد ضم كل الديانات فلا غروا ان يكون العطاء وفير لأكن أين الفرص التي تستغل ومن يكون بهذا المحل..؟

f_m1333@yahoo.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !